ملفات » قضية جمال خاشقجي

واشنطن بوست: الأدلة تؤكد ضلوع بن سلمان في مقتل خاشقجي

في 2018/11/03

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، إن أغلبية الأدلة في قضية مقتل الصحفي السعودي البارز "جمال خاشقجي" تشير إلى ضلوع ولي العهد "محمد بن سلمان".

وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها "لا يمكننا العثور على خبير في الشرق الأوسط يصدق الرواية الرسمية السعودية التي تتحدث عن عملية مارقة برغم إرسال فريق من 15 شخصا إلى إسطنبول بينهم 5 من فريق ولي العهد الأمني".

واعتبرت الصحيفة أن "النظام السعودي غارق في عملية حجب مصممة لحماية ولي العهد والذي سيرث العرش من والده ويصبح الحاكم المطلق لواحد من أكبر منتجي النفط في العالم وربما لعقود من الزمن".

ورأت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تتعاون مع الرياض في حماية "بن سلمان" من تداعيات القضية.

وأشارت إلى أن واشنطن لم تعلن النتائج التي توصلت إليها بشأن مقتل "خاشقجي" بالرغم أن السلطات التركية شاركت أدلتها، بما في ذلك تسجيل صوتي للحظات "خاشقجي" الأخيرة، مع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "جينا هاسبل".

وفي مقال له بالصحيفة ذاتها، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنه يعرف أن الأمر بقتل "خاشقجي" صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، ولكنه لا يعتقد مطلقا أنه صدر من الملك "سلمان بن عبد العزيز".

وأكد "أردوغان" أن عملية القتل تشمل جهات أكثر من مجموعة من المسؤولين الأمنيين، مطالبا بكشف من أرسل القتلة وأمرهم بالقتل.

وأشار الرئيس التركي إلى أن البعض يأمل أن يتم تناسي قضية "خاشقجي"، معتبرا أن الإخفاق في معاقبة الجناة سيشكل سابقة خطيرة جدًا.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلیتھا بإسطنبول، لكنها زعمت أن الجريمة وقعت جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداھما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

ولاحقا قالت المملكة إن إفادات تلقتها من التحقيقات التي تجري بالتعاون مع الجانب التركي تشير إلى أن قتل "خاشقجي" تم بـ"نية مسبقة".