ملفات » قضية جمال خاشقجي

بسبب قتل خاشقجي.. القحطاني وعسيري يحاصران بن سلمان

في 2018/11/05

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية،-

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن سعود القحطاني، المستشار الإعلامي بالديوان الملكي، والمقرب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو رئيس فريق الاغتيال الذي أُرسل إلى مدينة إسطنبول لقتل جمال خاشقجي.

وأكدت الصحيفة التي استندت إلى شخصيات من الأسرة الحاكمة ومستشارين حكوميين ومسؤولين غربيين، أن الجهود الرامية إلى إخراج ولي العهد من نطاق جريمة قتل خاشقجي باتت صعبة؛ جراء الدور المحتمل للقحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري.

وأشارت إلى أن "القحطاني هو الذي قاد فريق الاغتيال المكلف بالجريمة، وكان على تواصل دائم مع موظف القنصلية الذي أعطى موعد المراجعة لخاشقجي، في 2 أكتوبر الماضي".

ولفتت إلى أن القحطاني يمارس سياسة "عدم التسامح" تجاه الأصوات المعارضة، وأن خاشقجي كان من أوائل الأشخاص الذين التقطهم رادار المستشار الإعلامي لولي العهد السعودي.

وبيّنت أنه عندما امتنع خاشقجي عن العودة فرضت الحكومة السعودية حظر السفر على نجله صالح، ومن ثم بدأ التخطيط للجريمة في القنصلية.

وكشفت الصحيفة أن عسيري، المقرّب أيضاً من ولي العهد (أقاله العاهل السعودي بعد 18 يوماً من الجريمة)، جمَع فريق الاغتيال بناءً على أمر تلقاه من القحطاني.

وأوضحت أن القحطاني كان صاحب قرار الموافقة على السماح لفريق الاغتيال باستخدام الطائرات التابعة لمكتب بن سلمان، من أجل الذهاب إلى إسطنبول.

وأكّدت أن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أعفى عسيري والقحطاني من مهامهما؛ عقب تزويده بمعلومات حول الأدلة التي جمعتها السلطات التركية حول الجريمة.

وقالت إن "عسيري" و"القحطاني" يخضعان للتحقيق حالياً في السعودية، لكن لم يُعتقل أي منهما.

والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدَّة مسبقاً".

وقالت النيابة التركية في بيان لها: إنه "جرى التخلّص من الجثة عبر تقطيعها"، في حين قالت وسائل إعلام غربية: "ربما تكون قد أُذيبت بالأسيد".

وأكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، ضرورة الكشف عن جميع ملابسات الجريمة، ومن ضمن ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.

وأمس، قال أردوغان في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أوامر تنفيذ العملية صدرت عن "مستويات عليا" في الحكومة السعودية.