وكالات-
ناشد نجلا الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، اليوم الاثنين، كشف مصير جثة والدهما وتسليمها للعائلة، وذلك لدفنه بعد أن قُتل بقنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
ووصف صلاح وعبد الله خاشقجي، خلال مقابلة خاصة مع قناة "سي إن إن"، والدهما بأنه "شجاع وكريم"، وقالا إنهما عاشا أسابيع من العذاب والريبة.
وقال عبد الله (33 عاماً): "آمل حقاً أنه مهما حصل لوالدي، أنه لم يتألم كثيراً أو كان الأمر (قتله وتقطيع جثته كما ذكرت وسائل إعلام تركية) سريعاً أو مات بسلام".
وأضاف صلاح أنه من دون وجود جثة والدهما فإنهم لا يستطيعون أن يبكوه أو يتقبلوا فكرة موته، مشيراً إلى أن "ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة المنورة مع بقية أفراد عائلته (..) تحدثت مع السلطات، وأنا على أمل أن يتم هذا قريباً".
وأقرّت السعودية بعد 18 يوماً من الجريمة بمقتل خاشقجي في القنصلية، وأصدرت بعدها عدة روايات متضاربة، لاقت تشكيكاً دولياً واسعاً، وسط مطالبات بكشف الحقيقة كاملة.
والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدَّة مسبقاً".
وقالت النيابة التركية في بيان لها: إنه "جرى التخلّص من الجثة بتقطيعها"، في حين قالت وسائل إعلام غربية: "ربما تكون قد أُذيبت بالأسيد".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، ضرورة الكشف عن جميع ملابسات الجريمة، وضمنها الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.
وقبل يومين، قال أردوغان في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أوامر تنفيذ العملية صدرت عن "مستويات عليا" في الحكومة السعودية.