وكالات-
ردَّت سارة ليا ويتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، على تصريحات الأمير السعودي الوليد بن طلال، التي دافع فيها عن ولي العهد محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وحملته بحق معارضيه.
وقالت ويتسون في تغريدة على "تويتر" يوم الاثنين: إن "الوليد بن طلال، للأسف، يرتدي جهاز مراقبة في كاحله منذ اعتقاله غير القانوني بفندق الريتز كارلتون أشهراً، وانتزاع معظم ممتلكاته".
وأضافت أن شقيقه خالد أُطلِق سراحه، السبت، بعد اعتقاله غير الشرعي، "لذلك، لا تأخذوا منه (الوليد) ما أُرغم على قوله".
Sad, borderline unethical intv w Pr. Waleed, twitching terribly, worse than ever. @Mariabartiromo at min should have noted coercive conditions, w Waleed travel banned, tracked, assets confiscated, brother detained until ystdy. Not free to give his "opinions", not free at all. https://t.co/XOWBmF2gWH
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) November 5, 2018
وكانت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أجرت مع الوليد بن طلال مقابلةً الأحد الماضي، قال فيها إن حملة الاعتقالات التي نفذها ولي العهد -والتي شملت الوليد مع عشرات من الأثرياء السعوديين العام الماضي- كانت بهدف مكافحة الفساد.
وأضاف الوليد: "الحمد لله أنه بعد تلك الواقعة، قام كثيرون ممن احتُجزوا، بعملية تطهير كبيرة".
ونفى ما تردد عن تعرضه للتعذيب في أثناء احتجازه، أو أن يكون المسؤولون جرَّدوه من ثروته، لكن شبكة "إن بي سي" الأمريكية كشفت، السبت الماضي، أن الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الذين اعتُقلوا في فندق ريتز كارلتون بالرياض تعرضوا للتعذيب والابتزاز.
وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي، أكد الوليد بن طلال أن تحقيقاً رسمياً سيبرّئ ساحة ولي العهد، موضحاً أن "خطأ ما" تسبب في مقتل الصحفي السعودي.
وكشف في مقابلته مع "فوكس نيوز"، أن لدى الاستخبارات السعودية أوامر دائمة بالتواصل مع المعارضين، لإقناعهم بالرجوع إلى المملكة.
وأضاف أن عناصر في الاستخبارات السعودية نفذوا تلك الأوامر، ووظفوا فريقاً خاصاً للسفر إلى تركيا والتواصل مع خاشقجي، لكن خطأ ما ارتُكب، أدى إلى مقتله، على حد تعبيره.