وكالات-
قال المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، "إدوارد سنودن"، إن تكنولوجيا أنتجتها شركة إسرائيلية، تم استخدامها لاستهداف مجموعات من الصحفيين فى المكسيك وغيرها من المناطق ذات الإشكاليات، ومنهم الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
جاء ذلك في مؤتمر عقد في (إسرائيل) يوم الثلاثاء، وتحدث "سنودن" عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من مكان غير معروف من موسكو، لجمهور مقصور على تلك الدائرة، حسبما نقل موقع "جيروزاليم بوست" العبري.
ولجأ "سنودن" لموسكو منذ عام 2013 بعد أن كشف تفاصيل سرية عن برامج مراقبة تخص أجهزة المخابرات الأمريكية، ويعتبره كثير من ناشطي الحقوق المدنية بطلا، لكن الولايات المتحدة تريد القبض عليه لمحاكمته بتهمة التجسس.
وعلى الرغم من أنه لم يكن موجودا جسديا، بسبب مخاوف من تسليمه للسلطات الأمريكية، استجاب "سنودن" لطلب نائب رئيس المؤساد الأسبق "رام بن باراك"، بالإجابة على أسئلة الحاضرين للفعالية التي نظمت من قبل شركة الاستشارات الإعلامية الإسرائيلية OH! Orenstein Hoshen .
وبدأ "سنودن" بالدفاع عن تسريباته الأمنية، كما دافع عن نفسه إزاء غضب أنصاره الذين لم يرغبوا في أن يكون له اتصال مع (إسرائيل) على المستوى العام.
وقال "سنودن": "مثل معظم الأمريكيين، أنا ضد احتلال (إسرائيل) لفلسطين، وأويد أولئك الذين يحاولون وضع حد له، لكني لا أعتقد أن التقدم في هذا الأمر لا يمكن أن يأتي بدون الحوار".
وخلال تفسيره سبب قراره بالتحدث للجمهور الإسرائيلي، اتهم "سنودن" شركة NSO الإسرائيلية، ببيع أداة اختراق رقمية، قال إنه حتى إن كان بعض الفاعلين الجيديين يستخدمون برمجيات تلك الشركة الإسرائيلية، لكنها لا تستخدم فقط في اصطياد المجرمين ووقف الهجمات الإرهابية.. ليس فقط لإنقاذ الأرواح ، ولكن تستخدم أيضا من أجل كسب المال".
وتابع أن "مثل هذا المستوى من الاستهتار.. بدأ يؤدي إلى وفاة البعض".
وأضاف، أن برمجيات شركة NSO هي التي تم من خلالها تعقب الصحفي "جمال خاشقجي" الذي قتل في القنصلية السعودية فى إسطنبول الشهر الماضي.
على صعيد آخر قال "سنودن"، إن (إسرائيل) تتصدر قائمة التهديدات السرية للولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب روسيا والصين، بسبب قدراتها، رغم أنها حليف لواشطن.
وبعد صمت دام 18 يومًا، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".