موقع "أكسيوس" الأمريكي-
أشادت النائبة الجمهورية السابقة "ميشيل باكمان"، بما اعتبرته "إصلاحا للإسلام"، يقوده ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
وفي برنامج "صوت المؤمنين"، على شبكة "النصر" الأمريكية (BVOVN)، الذي يقدمه المبشر الإنجيلي "كينيث كوبلاند"، أثنت "باكمان"، على سياسات "بن سلمان"، قائلة: "إنه أمر رائع ما يحدث في تلك الأمة (..) يشهد الإسلام إصلاحًا في العديد من الدول (..) وهكذا ترى السعودية تتجه من القرن السابع إلى القرن الحادي والعشرين".
وأضافت السياسية اليمنية، التي شاركت وفدا من زعماء المسيحية الإنجليية في الولايات المتحدة زيارتهم الأخيرة للرياض: "يتحدثون كثيرا عن التسامح مع المعتقدات الأخرى، هذا مذهل!.. قبل 4 سنوات لم تكن لتسمع ذلك أبدا".
وعزت "باكمان" بالفضل في هذا "الإصلاح" إلى "الصالحين الذين طالما صلوا من أجل البلدان الإسلامية كي يكشف الرب عن نفسه".
وتابعت النائبة الجمهورية السابقة متعجبة: "نحن نشهد تغييرا لم نره من قبل.. الرب يربط بعضا من هذه الدول معا في تناظم جديد.. هذا هو التأثير، ولهذا لا نتخلى عن الصلوات؛ فليس أي منها يضيع".
واستقبل ولي العهد السعودي، "باكمان"، في مطلع الشهر الجاري، مع وفد قادة المسيحيين الإنجيليين بأمريكا، الذي ضم شخصيات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة "لإظهار المزيد من الانفتاح والتسامح الديني" حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
بينما يرى مراقبون أن زيارة الوفد استهدفت بالأساس ترميم صورة "بن سلمان" التي يشار إليه بالاتهام غربيا باعتباره صاحب الأمر باغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة أنهم من المعروفين بقربهم من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وترأس الوفد الخبير في مجال الاتصالات " جويل روزنبرغ"، وضم رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية لدى بعضها علاقات وطيدة جدا مع (إسرائيل).
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن "روزنبرغ" قوله إن ولي العهد السعودي استغل وجود مقربين من الرئيس الأمريكي ضمن الوفد كي يوصل رسالة له ولقادة الجمهوريين في الكونغرس، مفادها أن الدعوات التي تتعاظم داخل واشنطن لفرض عقوبات على نظامه بسبب قضية "خاشقجي"، ستضر بجهوده الهادفة إلى مواجهة إيران وجماعة "الإخوان المسلمين" وبقية التنظيمات المتطرفة، حسب تعبيره.
وأشار "روزنبرغ"، الذي دعا في كتابه "الجهاد الأخير" إلى استخدام السلاح النووي في إبادة المسلمين؛ إلى أن "بن سلمان" تحدث بشكل مطول عن العلاقات السعودية الإسرائيلية والتطور الكبير الذي طرأ عليها في عهده، وطالب من أعضاء الوفد عدم الكشف عن ما قاله لهم بشأن العلاقة مع (تل أبيب) وتصوره لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "بسبب حساسية الموضوع".
ولدى رئيس الوفد الإنجيلي اثنين من الأبناء، يخدمان في وحدات مقاتلة بالجيش الإسرائيلي، وهو من أكثر المتحمسين لمواجهة المسلمين في الولايات المتحدة باعتبارهم يمثلون خطرا هائلا على الأمن القومي الأمريكي.