موقع " تي أر تي ورلد"-
أكد موقع " تي أر تي ورلد" ان كل المؤامرات والمخاطر في منطقة الشرق الأوسط يقف وراءها وليا عهد أبوظبي والرياض. وأشار الموقع الى أن بن زايد أكبر سنا ويتمتع بخبرة أوسع من محمد بن سلمان وهو تقريبا معلمه، فهذا الأخير يواجه أزمة دولية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونقل الموقع في تقرير الذي نشره بتاريخ 8 نوفمبر تصريحات جيورجيو كافييرو، المدير التنفيذي لمؤسسة "جولف ستات أناليستيكس" التي قال فيها إن هناك علاقة خاصة بين محمد بن زايد، ومحمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، قام الاثنان بتوحيد السلطة في أيديهما، وأصبحت السياسة الخارجية للسعودية والإمارات أكثر فأكثر تجاه هذين الحاكمين. من جانبه قال المحلل السياسي عبد الرحمن عمر إن بن زايد وبن سلمان لديهما فهم حول الكيفية التي يريدان بها تشكيل الشرق الأوسط وعلاقتهما مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
الحرب في اليمن
وأوضح الموقع أن الحرب بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية قتلت أكثر من 40 ألف شخص من الجانبين ودمرت البلاد، وغالباً ما يشار إلى القوى الرئيسية التي تدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لكن الإمارات أيضاً هي لاعب رئيسي، مثلما تلعب الكويت، ومصر، والمغرب، والأردن، والسودان، والسنغال دوراً في ذلك، بينما قامت الولايات المتحدة بتزويد التحالف بالأسلحة والمخابرات.
ولكن في الوقت الذي كان هدف السعوديين الرئيسي هو تخليص البلاد من الحوثيين، فقد ضغطت الإمارات العربية المتحدة على نحو أكثر إلحاحاً لتوسيع حضورها الجيوسياسي. وفي هذا الإطار قال كافييرو:"هناك بعض مصادر التوتر في العلاقات الثنائية التي أكد عليها دعم الإمارات لبعض الجهات الفاعلة في جنوب اليمن".وقد تؤدي انتفاضة الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين المدعومة من الإمارات ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى تعقيد الجهود الرامية إلى طرد الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء كما تغرب السعودية.
كل العيون على بن سلمان
في 5 يونيو العام الماضي قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والحكومة اليمنية العلاقات مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، وفرضوا حصارا عليها. ونفت الدوحة هذه التهمة وأكدت أن الحصار محاولة للاعتداء على سيادتها. ونبهت الاحداث إلى أن الإمارات هي من حرضت وأشعلت منطقة الخليج بهذا التصرف. وعندما تبذل الولايات المتحدة جهوداً من أجل التقارب بين الدول المجاورة، فإنها تركز على المملكة العربية السعودية وليس الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الموقع أن قتل خاشقجي لم يؤد إلا إلى تعقيد الأمور بالنسبة لمحمد بن سلمان فقد دفعت تلك الجريمة إدارة ترامب إلى اتخاذ نبرة أكثر صرامة مع ولي العهد السعودي، وربما يؤدي ذلك إلى تخفيف الموقف تجاه الدوحة. لكن كافييرو قال إن الاقتراحات بأن المملكة السعودية قد تخفف من حصارها على قطر من المحتمل أن تزعج القيادة في أبو ظبي. ولذلك توقع المحلل عبدالرحمن عمر أن يدخل كل من محمد بن زايد ومحمد بن سلمان في حالة نزاع مع بعضهما، ويبقى الاحتمال أنه لا يمكن لأحد أن يوجد إذا كان الآخر موجودًا".