ملفات » قضية جمال خاشقجي

أردوغان: تسجيلات مقتل خاشقجي فظيعة وسنواصل تعقب القضية دوليا

في 2018/11/13

وكالات-

وصف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التسجيلات المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، بأنها "فظيعة"، متعهدا بتعقب القضية دوليا، لمحاسبة القتلة.

وأوضح في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن بلاده أسمعت التسجيلات الصوتية، "لكل من أراد منا هذه الأشرطة، ومخابراتنا لم تخف أي شيء عن أحد، بمن فيهم السعودية وأمريكا وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا، وكل من أراد".

وتابع الرئيس التركي: "ممثل مخابرات السعودية صعق عند سماعه التسجيلات، وقال أعتقد أن الفاعل تناول المخدرات، فلا يقوم بذلك إلا من تناول الهيروين".

وجدد "أردوغان" تأكيد احترامه للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وقال: "لا أعتقد أن له دورا في قتل خاشقجي، لكن يجب الكشف عن من أعطى الأوامر"، مضيفا: "على الأشخاص الذين اعتقلوا أن يتحدثوا ويقولوا من أصدر لهم أمر قتل خاشقجي".

وتابع: "هناك شخص مسؤول عن الجريمة عدا الـ18، وهو من أصدر الأوامر ويجب الكشف عنه".

وأشار الرئيس التركي، إلى أنه بحث جريمة قتل "خاشقجي" مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال العشاء (مساء أول أمس)، مضيفا: "أشركنا (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون و(المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل في حديثنا".

وتابع "أردوغان": "شرحت لهم رؤيتنا بشأن جريمة خاشقجي، والتي أوضحتها بمقالي في واشنطن بوست، وقلت لترمب وماكرون وميركل إن جريمة خاشقجي معدة مسبقا وأمر القتل جاء من السلطات العليا بالسعودية".

وعن زيارة النائب العام السعودي "سعود المعجب"، لتركيا قبل أسبوعين، قال الرئيس التركي: "للأسف (المعجب) أعطانا انطباعا أنه جاء لوضع العقبات، فرغم كل ما حصل عليه من معلومات ووثائق لكنه غير قادر على اتخاذ قرار".

وكشف "أردوغان"، أن المدعي العام السعودي، طلب مقابلته، لكن المدعي العام بإسطنبول (عرفان فيدان) "أجابه أنه لا يسعكم مقابلة أحد سواي"، وطالبه بمحاكمة المشتبه بهم في تركيا.

وتابع الرئيس التركي: "نطالب بإجابات عن مصير جثمان خاشقجي وبالكشف عن مكان دفنه إن تم ذلك، ولا نعرف ما إذا تم تقطيع الجثة وتهريبها إلى خارج تركيا".

كما تعهد بمواصلة تعقب موضوع قتل "خاشقجي" على المستوى الدولي.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت عن إرسال فريق لتخدير وخطف الصحفي السعودي.

وترجح السلطات التركية فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل القريب منها.