وكالات-
ذكر مشرعون أمريكيون أن مجلس الشيوخ قد يصوت خلال أسابيع، على قانون لمعاقبة السعودية، بشأن حرب اليمن، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصليتها في إسطنبول.
وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في تصريح لـ"رويترز"، مساء أمس الثلاثاء: "إن المجلس قد يصوت قبل نهاية العام، على تشريع يسعى لوقف كل أشكال الدعم المقدَّم للسعودية في حرب اليمن".
وأضاف كوركر أنه من الممكن كذلك طرح إجراءات للتصويت، من شأنها منع مبيعات الأسلحة للرياض.
وتابع: "أعضاء مجلس الشيوخ يبحثون عن طريقة ما ليُظهروا للسعودية ازدراءهم ما حدث مع الصحفي، وأيضاً مخاوفهم بشأن الطريق الذي ذهب فيه اليمن".
وزاد مقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر الماضي، المخاوف في الكونغرس، التي أثارتها بالفعل حرب اليمن، خاصة مقتل المدنيين في الهجمات السعودية.
وأوضح كوركر: "سيكون من الصعب للغاية إذا ظهرت صفقة أسلحة، أن نحميها من الإلغاء على الأقل في مجلس الشيوخ".
وتقاتل السعودية منذ 2015، لاستعادة حكومة طردها الحوثيون الموالون لإيران. وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وأوجدت أشد أزمة إنسانية في العالم.
كما ذكر كوركر أن معاونيه طلبوا من وزيري الخارجية مايك بومبيو، والدفاع جيمس ماتيس، ومديرة وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) جينا هاسبل، أن يأتوا إلى الكونغرس، أواخر نوفمبر الجاري، لتقديم إفادة سرية، في إطار التصدي للمخاوف المتعلقة باليمن ومقتل خاشقجي.
من جهته، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن مجلس الشيوخ يناقش فرض عقوبات على السعودية في ضوء قضية مقتل جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، غير مستقر وغير جدير بالثقة".
واحتفظ رفاق ترامب الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي، لكنهم فقدوا أغلبيتهم بمجلس النواب لصالح الديمقراطيين.
غير أن الجمهوريين سيظلون مسيطرين على مجلس النواب لحين دور الانعقاد الجديد للكونغرس في يناير المقبل، وصوَّتوا يوم الثلاثاء الماضي، لصالح وقف تشريع في إحدى اللجان، من شأنه أن ينهي الدعم الأمريكي لحرب اليمن.
كما لمحت المرشحة لرئاسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيولسي، إلى أن الأمور تجاه الرياض قد تتغير عندما يسيطر الديمقراطيون على المجلس إن لم يكن قبل ذلك، مضيفة: "يتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء حقيقي وفوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المروعة في اليمن".