ترجمة وتحرير علي النجار - الخليج الجديد-

وصف السيناتور الجمهوري "ليندسي غراهام"، ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان بـ"المتقلب وغير الجدير بالثقة"، مشيرا إلى أنه وغيره من أعضاء مجلس الشيخ يناقشون فرض  عقوبات على الرياض، الحليف طويل الأمد لواشنطن، في أعقاب مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وأضاف "غراهام"، النائب عن ولاية ساوث كارولينا، أنه وعدد من زملائه المتقاربين في التفكير، ليس لديهم خطة عمل لتنفيذها حتى الآن، لكنه انتقد الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، وقال: "الأمير محمد متقلب وغير جدير بالثقة، ولا أرى الوضع سيكون مستقرا في ظل وجوده"، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

وردا على سؤال إذا ما كان يدعو إلى تعيين ولي عهد جديد، قال "غراهام"، إن الأمر متروك للمملكة العربية السعودية لكي تحدد قيادتها.

وقال: "إنني أرى أن القيادة الحالية، أي قيادة محمد بن سلمان، كانت كارثة على العلاقات الأمريكية والمنطقة، وسوف أجد صعوبة كبيرة في أن تكون الأعمال مستمرة كالعادة، مع شخص متقلب".

تجدد الانتقادات

وقتل الصحفى "جمال خاشقجي"  الذي كان يكتب في "واشنطن بوست"، وانتقد سياسات الأمير "محمد بن سلمان"  أثناء زيارة للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وقال ولي العهد ومسؤولون سعوديون في البداية إنهم لا يعرفون مكان "خاشقجي"، لكن مع تزايد الضغوط الدولية، اعترفت المملكة أنه قتل داخل القنصلية.

وجددت عملية قتل "خاشقجي" الانتقادات الموجهة إلى السعودية بسبب دورها في الحرب الأهلية اليمنية الطويلة التي تشهدها اليمن، والتي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أكبر كارثة إنسانية في العالم، وقد دافع ولي العهد بقوة عن الحملة.

وانتقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، السعوديين في أعقاب قتل "خاشقجي"، لكنه قال إن تلك الأحداث لا ينبغي أن تعرقل مبيعات الأسلحة إلى المملكة، ويوم الثلاثاء، قال "ترامب" إنه يعتزم ترشيح جنرال عسكري متقاعد للعمل كسفير للولايات المتحدة في الرياض.

شكوك مجلس الشيوخ  

وأعرب "غراهام" عن شكوكه في تعليقات مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، والتي ذكر فيها أن الأشخاص الذي سمعوا تسجيلا لمقتل "خاشقجي" لا يعتقدون، أنه يوحي بتورط ولي العهد السعودي العملية.

وقال "غراهام": "من الصعب جدا أن أصدق أن 15 شخصا، استقلوا طائرة خاصة إلى تركيا، وقطعوا جسد شخص بالقنصلية السعودية بإسطنبول، ولم يطلع أحد في السعودية على ذلك، سأشعر بالصدمة إذا تبين أن هذا الأمر صحيح.

وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "بوب كوركر" ،(جمهوري- ولاية تينيسي)، إنه يجب أن تقوم إدارة "ترامب" بتقديم إحاطة رفيعة المستوي لأعضاء مجلس الشيوخ عن السعودية، بما فى ذلك قضية "خاشقجي" واليمن، وإلا فإنها تخاطر بفقد الأصوات ذات الصلة بالسعودية في مجلس الشيوخ قبل انتهاء الكونغرس لهذا العام.

وقال النائب الديمقراطي، "كريس فان هولن" (ولاية ماريلاند)  إنه يتوقع أن يرى عقوبات كبيرة تستهدف أعلى المستويات في الحكومة السعودية.

وقال النائب "كريس ميرفي"  (ولاية كونيكتيكت)، إنه سوف يناقش إمكانية تنفيذ تصويت هذا العام حول إنهاء مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع اليمني، وفقا لقانون الصلاحيات في الحرب، مضيفا أن إدارة "ترامب" سيكون من الصعب عليها الحصول على الأصوات اللازمة لإبرام من مبيعات الأسلحة للسعودية.

وفي تلك الأثناء، ألمحت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية "نانسي بيلوسي" إلى أن الأمور قد تتغير عندما يسيطر الديمقراطيون على المجلس إن لم يكن قبل ذلك.

وقالت في بيان: "يتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء حقيقي وفوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المروعة".