وكالات-
أدى الآلاف من المسلمين صلاة الغائب على روح الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، بعد صلاة الجمعة في مدن عديدة حول العالم، منها: مكة (المسجد الحرام) ولندن وباريس وواشنطن وإسلام آباد وجاكرتا والرباط وتونس والكويت، إضافة إلى إسطنبول (مسجد الفاتح)، تلبية لدعوة رابطة "أصدقاء جمال خاشقجى حول العالم".
وشارك في صلاة مسجد الفاتح مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي "ياسين أقطاي"، والأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين "محمود حسين"، وعدد كبير من أعضاء جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا.
ورفع المشاركون صور "خاشقجي" كتب عليها "القتيل"، وصورة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مكتوب عليها "القاتل".
وطالب المصلون السلطات التركية والمجتمع الدولي بملاحقة المتورطين في قضية قتل خاشقجي وتقديمهم للعدالة.
وفي السياق، تداول مغردون عبر "تويتر" مقطع فيديو قصير لإمام المسجد الحرام وهو يدعو للصلاة على "الميت الغائب"، في إشارة إلى "خاشقجي".
شاهد | النداء لصلاة الغائب على جمال #خاشقجي عقب صلاة الجمعة في الحرم المكي pic.twitter.com/PDA41GxnkU
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) November 16, 2018
وشهد المسجد النبوي، فجر الجمعة، إقامة أول صلاة غائب على "خاشقجي"، بحضور نجله "صلاح"، الذي تداول مغردون صورته على نطاق واسع.
وتؤدى صلاة الغائب كصلاة الجنازة وفق الشريعة الإسلامية، لكنها تقام على من مات في بلد بعيد يتعذر معه نقل جثمان المتوفى أو على من لم يتم العثور على جثته لأي سبب.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أن من أمر بقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأنّ جثته تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية دون توضيح مصير ومكان هذه الأجزاء.
ويتانقض الإعلان السعودي مع ما تؤكده وسائل إعلام غربية وتركية بأن من أصدر أمر قتل "خاشقجي"، هو ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، فضلا عن إعلان من النيابة العامة السعودية أن الجريمة حدثت جراء شجار عابر مع أشخاص في القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إعلان النيابة السعودية "غير مرض"، قائلا: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة".