نيويورك تايمز - ترجمة منال حميد -
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أزمة كبيرة تنتظر إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ بسبب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
التحذير جاء نتيجة تقييم المخابرات المركزية الأمريكية الأخير، الذي اتهم صراحة محمد بن سلمان بالمسؤولية عن مقتل جمال خاشقجي؛ إذ كانت إدارة ترامب تعوّل كثيراً على ولي العهد بصفته حليفاً موثوقاً.
وأطلعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وسائل الإعلام على التقييم النهائي المتعلق بقضية مقتل خاشقجي، موجِّهة أصابع الاتهام -ولأول مرة- إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قائلة إنه هو المسؤول الأول، وهو من أمر بتنفيذ العملية.
نيويورك تايمز قالت إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أبلغت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، ومشرّعين في الكونغرس بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتابعت الصحيفة قائلة إن المخابرات الأمريكية كانت قد اعتقدت لأسابيع أن الأمير بن سلمان هو المسؤول الأول عن قتل خاشقجي، لكنها ظلت متردّدة في هذا الاستنتاج قبل أن تطّلع على تفاصيل من مصادر جديدة.
بحسب الصحيفة، فإن المخابرات الأمريكية اطلعت على أدلة جديدة؛ من بينها اعتراض مكالمة هاتفية بين أحد أعضاء فريق القتل وأحد مساعدي الأمير محمد بن سلمان، قال له فيها: "أخبر رئيسك أن المهمة أُنجزت".
الأدلة الجديدة تُظهر تحركات الأمير محمد بن سلمان ومحاولته جلب خاشقجي إلى السعودية، على الرغم من أن ولي العهد لم يرد اسمه بشكل محدد في المكالمة الهاتفية التي تم اعتراضها.
الصحيفة الأمريكية ذكرت أن التقييم النهائي الذي نشرته صحيفة الواشنطن بوست، أمس الجمعة، سيخلق مشكلة كبيرة للرئيس ترامب، الذي حاول كثيراً إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان؛ لكونه حليفاً وثيقاً.
لكن من المؤكد، وفق نيويورك تايمز، أن التقييم الجديد الذي أجرته وكالة المخابرات الأمريكية سيقوّي شوكة النواب الديمقراطيين في مواصلة الضغط من أجل التحقيق في مقتل خاشقجي، ومحاسبة السعودية.
وتابعت: "على الرغم من أن بعض النواب ما زال لا يعتقد أن الجدل حول مقتل خاشقجي قد يؤدّي إلى طرد بن سلمان من السلطة، فإن النائب آدم ب شيف، الديمقراطي من كاليفورنيا، قال إن هذه الجريمة تحتّم على الولايات المتحدة إعادة النظر في مدى الاعتماد على محمد بن سلمان كحليف موثوق".
وأضافت: "بحسب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، فإن هناك خطوات أكثر حسماً مطلوبة من السعودية لنزع فتيل الأزمة، ومنها إطلاق سراح بعض المنشقّين والنشطاء".
المشرّعون يأملون أيضاً، وفق الصحيفة، بـ"استخدام قضية خاشقجي من أجل الضغط على الرياض لفرض نهاية للحرب السعودية في اليمن، أو على الأقل الدعم العسكري الأمريكي لها".