وكالات-
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الأحد، عن تورط القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة بحسب مصادر مطلعة، أن فريقاً مرتبطاً بدحلان وصل إلى تركيا قادماً من لبنان قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي.
وأضافت أن الفريق المكون من أربعة أشخاص دخل القنصلية في يوم مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن الاستخبارات التركية تمتلك صوراً تظهرهم بموقع الحادث.
ولفتت إلى أن الفريق كانت مهمته مسح الأدلة والدلائل المتعلقة بجريمة القتل، وبقي ثلاثة أيام في تركيا، وذكرت أن وحدات الأمن التركي توصلت إلى أسماء الفريق وتفاصيل متعلقة بأنشطته.
وأشارت إلى أن الفريق وصل إلى تركيا في الأول من أكتوبر الماضي بجوازات سفر مزورة، وجلبوا إلى القنصلية معدات تقنية ومستلزمات كيميائية، واقتصرت مهمتهم أيضاً على مسح الأدلة وإزالتها، ومن ثم غادروا في الرابع من الشهر ذاته.
ويعتبر دحلان أحد رجال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ويقيم في الإمارات.
ويعتبر بن زايد حليفاً من مقرباً من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي اتهمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بإعطاء أوامر اغتيال خاشقجي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيحصل يوم الثلاثاء القادم على تقرير مفصل حول مقتل الكاتب السعودي، سيحتوي على تفاصيل مهمة وسيشير إلى القاتل والآمر بالقتل.
وكان مصدر تركي مسؤول قال لـ"الخليج أونلاين"، إن رأس جمال خاشقجي تم نقله إلى العاصمة الرياض، في حين تم التخلّص من باقي جثته داخل تركيا.
وقالت مصادر تركية مسؤولة إن لدى تركيا تسجيلات أخرى لم يُكشف عنها حتى الآن، وهي تغطّي فترة أطول من جريمة الاغتيال وتفاصيلها، التي استغرقت نحو ساعتين؛ ما بين التخدير والخنق والقتل وتقطيع الجثة ومن ثم التخلّص منها.