وكالات-
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إن "من المحتمل جداً" أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
لكن ترامب أكد في رسالة من البيت الأبيض إلى الكونغرس الأمريكي نقلتها وكالة "رويترز"، إنه يعتزم الإبقاء على السعودية كـ"حليف ثابت من أجل ضمان مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء الإقليميين".
وأكد البيان أن جريمة مقتل خاشقجي "فظيعة ولا تغتفر"، وأن "الاستخبارات تواصل النظر في المعلومات، ومن المحتمل جداً أن ولي العهد كان على علم بمقتل خاشقجي وربما لا".
وبعد فرض عقوبات على 17 سعودياً مرتبطين بالجريمة، قال ترامب إنه لن يقوم بفرض عقوبات جديدة ضد السعودية على خلفية مقتل خاشقجي، مشدداً على أن "علاقتنا هي مع المملكة العربية السعودية"، في إشارة إلى عدم تمسكه بولي العهد.
وأوضح أنه "بعد إجراء بحث مستقل أصبح لدينا الكثير من التفاصيل عن جريمة مقتل خاشقجي"، لكنه استدرك بالقول: "من المحتمل ألَّا نتمكن أبداً من معرفة جميع الحقائق المتعلقة".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، وجه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أصابع الاتهام في اغتيال خاشقجي، إلى ولي العهد السعودي.
وبعد اطلاعه على تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، بشأن مقتل خاشقجي، قال المسؤول لـ"ABC News" الأمريكية: إنه "من الواضح تماماً أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي".
وبيّن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه وجود إجماع أمريكي كبير على أن القيادة السعودية متورّطة في عملية القتل.
وقال: "لا يوجد أي شكوك في تقرير CIA، وفي نفس الوقت يتم استخدام كلمات (من قبل المسؤولين الأمريكيين) مثل ربما ومحتمل، عند نَسْب الاتهام إلى ولي العهد".
في السياق، أعلنت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، الثلاثاء، أن وكالة "سي آي إيه" استنتجت أن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
ووصف الرئيس الأمريكي، السبت الماضي، تقييم المخابرات المركزية الأمريكية بأنه "سابق لأوانه جداً"، وقال إنه سيتلقّى تقريراً كاملاً بشأن هذه القضية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أقرّت، في الـ15 من الشهر الجاري، عقوبات على 17 سعودياً تورّطوا في قتل خاشقجي، وهي أول عقوبات اقتصادية تفرضها واشنطن على خلفية هذه القضية.
في حين أعلنت النيابة العامة السعودية، في الـ15 من الشهر الجاري، أن نائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد عسيري، هو الذي أمر باستعادة خاشقجي إلى الرياض، وأن الآمر بقتله هو "قائد المهمّة" الذي لم تسمِّه، في محاولة لتبرئة بن سلمان من مسؤولية إصدار الأمر بتصفية خاشقجي.