وكالات-
أكّد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الأربعاء، أن تحالف السعودية والإمارات في اليمن أوقف عملياته العسكرية في مدينة الحُديدة، وذلك بعد ضغط دولي زادت حدّته بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، الشهر الماضي.
وقال ماتيس في تصريحات له: "السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية حول الحديدة، وجبهات القتال لم تتغيّر خلال الساعات الـ48 الأخيرة".
وأضاف: "إذا كنتم تريدون إنهاء حرب اليمن فعليكم العمل مع الرياض. والرؤساء ليست لديهم حرية العمل مع شركاء لا تشوبهم شائبة"، في إشارة إلى تورّط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في جريمة قتل خاشقجي.
وأعلن ماتيس أن وقف عمليات التحالف العربي في الحديدة يأتي في إطار التمهيد لمحادثات السلام، التي ستُعقد مطلع ديسمبر المقبل، في السويد.
وبيّن أن الولايات المتحدة تتطلّع إلى التعاون مع دول الشرق الأوسط لمعالجة المسائل الجدّية ذات الطابع الاستراتيجي والأمني.
وقال ماتيس: "هناك تحديات عدة في المنطقة، وليس اليمن فحسب؛ فهناك الأزمة الخليجية (حصار ومقاطعة قطر) وهي حقيقية".
وبشأن قضية خاشقجي، استبعد وزير الدفاع الأمريكي أن تكون وكالة الاستخبارات "CIA"، أو الحكومة السعودية، "قد توصلتا يقيناً للمسؤول عن الجريمة".
وكانت وزارة الخارجية السويدية أبدت استعدادها لاستضافة مفاوضات بين الأطراف المتنازعة في اليمن؛ بعد تلقيها طلباً من الأمم المتحدة.
وأعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين الماضي، موافقتها على المشاركة بالمشاورات المقرر عقدها في السويد، حول الحرب في اليمن.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم، إلى العاصمة صنعاء لبحث ترتيبات الجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد، مطلع ديسمبر المقبل.
وعلى الدوام تتعرّض السعودية والإمارات لضغوط ومطالبات دولية بضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وسط مطالبات رسمية بوقف بيع الأسلحة للرياض وأبوظبي.
ومنذ تدخّل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، زادت الأوضاع الأمنية والمعيشية سوءاً، حيث خلّفت ملايين القتلى والجرحى والمشرّدين.