وكالات-
أصدرت وزارة الخارجية الدنماركية، قراراً بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والوضع المقلق في اليمن.
وذكر بيان للخارجية، نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنّ الوزير أندرس سامويلسن سيوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، بعد مباحثاته الأخيرة مع وزراء خارجية آخرين في الاتحاد الأوروبي.
ونقل البيان عن سامويلسن قوله: "السعودية تلعب دوراً سلبياً، وأعتقد أنه قد حان الوقت لإرسال إشارة تمثل الجانب الأوروبي، وتوضح أن الأمر قد وصل ذروته".
وأرجع الوزير القرار إلى "الوضع المقلق المستمر في اليمن، وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وفي السياق، أعرب سامويلسن عن أمله في أن تتبع المزيد من الدول الأوروبية موقف الدنمارك.
وأشار أن ألمانيا أوقفت بالفعل مبيعات الأسلحة للسعودية، في الوقت الذي تبيع الولايات المتحدة السلاح للرياض بالمليارات.
يشار أن القرار الدنماركي، يشمل أيضا التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، في إشارة إلى التقنيات التي قد يكون لها استخدامات عسكرية.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت وسائل إعلام محلية بينها، صحيفة "بي تي" المحلية، عزم كوبنهاغن وقف تراخيص بيع الأسلحة إلى الرياض.
وفي أكتوبر المنصرم، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن ألمانيا "لن تصدر أسلحة للسعودية، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن مصير خاشقجي"، فيما تدرس فرنسا الحذو حذوها.
وتواجه السعودية، أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ اعترفت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، بمقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.