وكالات-
ضغط جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، باتجاه تضخيم حجم مبيعات الأسلحة إلى السعودية، على الرغم من المطالبات المُضادّة بوقفها، في ضوء تفاصيل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأفادت شبكة "إيه بي سي نيوز"، أمس الاثنين، بأنها حصلت على هذه المعلومة عن كوشنر من مسؤولَين أمريكيَّين اثنين حاليَّين، و3 سابقين في البيت الأبيض، دون أن تسمهم.
وبيّنت الشبكة الأمريكية أن المسؤولين أكدوا لها أن كوشنر أوعز بتضخيم أرقام مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ومارس ضغوطاً على وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين في هذا الإطار.
وبحسب الشبكة، فإن المسؤولين أشاروا إلى أن وزير الدفاع، جيمس ماتيس، دعم كوشنر في تضخيمه حجم المبيعات للمملكة.
وأكد المسؤولون أن الرقم الحقيقي لمبيعات الأسلحة للسعودية لا يتخطى 15 مليار دولار، مشيرين إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع استشارتا كوشنر في كيفية زيادة هذا الرقم.
وأضافت "إيه بي سي" أن السعودية وقَّعت على وثائق عرض وقبول، لشراء مروحيات ودبابات وسفن وأسلحة بقيمة 14.5 مليار دولار. كما أكدت أنه حتى هذه الصفقة لم تتم بعد، بحسب المسؤولين.
وأفادت بأنها حصلت على صورة من الصفقة بين البلدين، مشيرة إلى أنها ضعيفة قانونياً.
وأوردت كلمة لعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الديمقراطي ديفيد سيسيلين، قال فيها إن هذه التفاصيل (عن حجم مبيعات الأسلحة) تثير أسئلة بخصوص دوافع إدارة ترامب لرفض اتخاذ إجراءات قاسية تجاه ما تفعله السعودية.
وشدد سيسيلين على ضرورة الكشف عن سبب تضخيم مبيعات الأسلحة إلى السعودية، قائلاً: "يجب على الكونغرس التحقيق في هذه المسألة بالتفصيل، وإعادة النظر في علاقاتنا مع الرياض، باتخاذ عقوبات أشد على النظام السعودي، وقطع الدعم الأمريكي للتحركات السعودية، التي أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في اليمن".
وتمارس وسائل إعلام ونواب أمريكيون في الكونغرس ضغوطاً على إدارة ترامب، لفرض عقوبات على السعودية، إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي.
في حين يدافع ترامب عن ولي العهد ومستقبل صفقات الأسلحة مع السعودية، كما أن كوشنر تعرَّض لانتقادات كبيرة، بسبب علاقته الوثيقة مع بن سلمان.
وفي 17 نوفمبر الحالي، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) خلصت إلى أن بن سلمان هو مَن أمر بقتل خاشقجي. لكن ترامب أكد أن الولايات المتحدة تريد مواصلة شراكتها "التي لا تتزعزع" مع السعودية؛ الأمر الذي تسبب في توجيه سهام الانتقادات إليه مجدداً.