خالد السليمان- عكاظ السعودية-
حظي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باستقبال حافل عند وصوله إلى مصر، استقبله الرئيس المصري شخصيا عند سلم الطائرة، تموّج العلم السعودي على أهرامات مصر العظيمة، في دلالة معبرة للمكانة السعودية في النفوس المصرية، وفي رسالة بالغة بأهمية العلاقات بين البلدين في هذه المرحلة الحساسة والمضطربة من عمر المنطقة !
في تاريخ علاقات البلدين كان دائما اتفاقهما طوق نجاة وإنقاذا للأمة العربية من لحظات ضعفها وانكسارها، ولعل التحالف الذي قام بين البلدين خلال فوضى ما سمي بالربيع العربي كان حاسما في وقف مد ذلك الطوفان المدمر والعمل على استعادة مصر لاستقرارها الداخلي ودورها الإقليمي !
هذه الحفاوة البالغة في جولة الأمير بكل دلالاتها الفعلية والرمزية أزعجت مثلث الشر، كما أفسدت خطط التجييش الإعلامي والسياسي لخلق نوع من العزلة الوهمية بسبب حادثة مقتل جمال خاشقجي.
بينما يشكل الذهاب إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين وإعلان قادة العالم التقاءهم بالأمير محمد بن سلمان الصدمة الكبرى لهم، لذلك لا يستبعد أبدا أن يعملوا على تعكير صفو هذه المشاركة بتسريبات جديدة تتزامن مع انعقاد قمة العشرين، ربما تصل لتسريب التسجيلات الصوتية المزعومة، لكن أي تسريبات جديدة لن تضيف كثيرا مع شفافية السعوديين في التعامل مع هذه الجريمة وإحالة المتهمين فيها للمحاكمة !
بالنسبة لهم لا يهم أمن واستقرار العالم العربي والعمل الذي تقوده السعودية للتصدي للمشروع الإيراني الطائفي العنصري الذي يستهدف العرب، فالمهم هو تدمير السعودية وزعزعة أمنها واستقرارها، ولا أدري ماذا سيتبقى من العالم العربي بل منهم هم أنفسهم لو تحقق لهم ذلك ؟!