ملفات » قضية جمال خاشقجي

الأرجنتين تحرك دعوى ضد بن سلمان وتستفسر عن وضعه الدبلوماسي

في 2018/11/29

وكالات-

حرك الادعاء الأرجنتيني، الأربعاء، القضية التي أقامتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وبدأ اتخاد خطوات قانونية للاستفسار عن إمكانية توقيفه.

وقالت المنظمة الحقوقية، إن "المدعي العام في أرجنتينا يحرك القضية ضد محمد بن سلمان"، مضيفة في تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر": "يطلب القاضي أن يستفسر من حكومات السعودية واليمن عن الجرائم المزعومة".

وتابعت: "ويسأل وزير الخارجية الأرجنتيني عن الوضع الدبلوماسي لولي العهد".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أقامت دعوى ضد "بن سلمان"، لاتهامه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية على خلفية الحرب في اليمن، ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

ووصل "بن سلمان"، الأربعاء، إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، لحضور قمة مجموعة العشرين، على الرغم من الجدل الذي يصاحب جولته الخارجية.

واختار "بن سلمان"، النزول في مقر السفارة السعودية، بدلا من فندق "فورسيزن" الذي كان يفترض أن يقيم فيه.

ويقول مراقبون، إن قراره العزوف عن الإقامة الفندقية الفاخرة في "فورسيزن"، جاء للاحتماء بالحصانة الدبلوماسية بمقر سفارة بلاده، بعد أن تلقى استشارات من فريقه الأمني ومن السلطات الأرجنتينية خوفا من الاحتجاجات التي قد يتعرض لها في مقر الفندق.

وشهدت السفارة، إجراءات أمينة "مشددة جدا"، بعد وصول ولي العهد إليها، حيث أغلقت القوات الخاصة التي تتولى حماية المقر، الطرقات، ووضعت مجموعة من المتاريس لمنع الوصول إليها، حسب "الجزيرة نت".

ومن الإجراءات التي اتخذت لتأمين وحماية السفارة، وضع زجاج مضاد للرصاص على الشبابيك الرئيسية وفي واجهة المبنى لإبعاد أي خطر قد يواجه الأمير الشاب خلال مدة إقامته في السفارة.

وتأتي زيارة "بن سلمان"، للأرجنتين بعد ساعات من نشر "رايتس ووتش"، تغريدة على "تويتر"، تقول "إن يد العدالة ليست قصيرة، وقد تطال المنتهكين حتى في قارة أخرى. يجب أن يتذكر ولي عهد السعودية ذلك قبل مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين".

وفي تغريدة سابقة، خاطبت المنظمة ولي العهد السعودي في تحذير مباشر قائلة "يا محمد بن سلمان، قبل أن تسافر إلى الأرجنتين لتلميع صورتك أمام رؤساء الدول في قمة العشرين، اعلم أن القضاء هناك قد يحقق في جرائمك المحتملة".

وكان "بن سلمان"، أول المسؤولين وصولا إلى الأرجنتين، رغم أن مشاركته في القمة قد تكون الأكثر حساسية وحرجا من بين القادة المشاركين، نظرا للضجة العالمية التي أثارتها قضية اغتيال "خاشقجي".

والأسبوع الماضي، نقل عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان"، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية، رغم قوله إن الأمير السعودي ربما كان لديه علم بخطة قتل "خاشقجي" وربما لم يكن يعلم.