وكالات-
قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إنه لولا الولايات المتحدة لتحدّثت السعودية الفارسية خلال أسبوع (في إشارة للتهديد الإيراني)، مؤكداً أن الرياض تحتاج واشنطن أكثر من حاجة الأخيرة لها.
وأضاف السيناتور الجمهوري، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أمس الأحد، أنه "لا يمكن للجيش السعودي القتال"، مبيّناً أن "السعودية تزوّد الولايات المتحدة بـ9% فقط من مجموع النفط الذي تستورده".
وفيما يتعلّق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، أوضح غراهام أنه "لا يوجد أي سيناتور اطّلع على إحاطة وكالة الاستخبارات الأمريكية لديه أدنى شكّ بأن ولي العهد السعودي ضالع في مقتله"، في تأكيد منه لتورّطه.
وأضاف: "لم يكن خاشقجي مستهدَفاً وحده، فقد اعتُقل آخرون خارج البلاد واقتيدوا إلى داخلها، واحتجزوا رئيس وزراء، وهذا أغرب شيء رأيته منذ 20 سنة".
وجدّد غراهام تأكيد سعيه للتصديق في مجلس الشيوخ على تواطؤ ولي العهد، محمد بن سلمان، بمقتل خاشقجي، واتخاذ قرار بعدم بيع أي أسلحة للسعودية، وقال: "أنا قلق لأنه إن سلّمنا لهذا الشخص أسلحتنا فسيمنحها للروس والصينيين".
وذكر أن بن سلمان وضع جمال خاشقجي نصب عينيه منذ نحو سنتين، ومن نفّذ الاغتيال هم أشخاص مقرّبون منه، واصفاً ولي العهد بأنه "كرة تدمير" و"مجنون، قتل خاشقجي بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده في إسطنبول ظاناً أنه سينجو بفعلته".
وأوضح غراهام أن علاقة واشنطن بالسعودية استراتيجية، ولكن لا يمكن الحفاظ عليها مهما كان الثمن الذي ينبغي دفعه، مؤكداً أن إبقاء الروابط مع بن سلمان "يُضعف قدرتنا على إدارة المنطقة".
وسبق أن قال غراهام إن بن سلمان يشكّل "قوة مدمّرة في الشرق الأوسط"، وإنه أحدث دماراً كبيراً في العلاقة بين واشنطن والرياض.
وفي لقاء سابق مع محطة "إن بي سي" الأمريكية، ذكر غراهام أمثلة لما سمّاها سياسات بن سلمان "المدمّرة"؛ وهي فرض حصار على قطر دون إعلام أحد، وشنّ حرب مدمّرة على اليمن، وفرض إقامة جبرية على رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.