وكالات-

أكد مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين آلتون، أن رفض السعودية تسليم المشتبه بهم في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي يجعل الذين يتهمونها بمحاولة التستر على الجريمة "على حق"، واصفاً الرفض بـ"الأمر المحبط للغاية".

وأوضح آلتون في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن "تحقيق العدالة في قضية اغتيال خاشقجي بموجب القانون الدولي سيكون في مصلحة المجتمع الدولي؛ لأن تركيا لم تشهد أدلة كافية على أن المدعين السعوديين سيلقون الضوء على هذه الجريمة"، معتبراً أن من الواضح أن القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي "شريك في الجريمة".

وكانت وزارة العدل التركية قد أعلنت صباح الاثنين، أن أنقرة استكملت الاستعدادات اللازمة لنقل قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى المحافل الدولية.

وقال وزير العدل، عبد الحميد غول، في تصريحات: "استكملنا جميع أنواع الاستعدادات القانونية والتقنية اللازمة، وسيتم نقل قضية خاشقجي إلى المحافل الدولية، عند اللزوم".

وجددت تركيا مطالبتها بتسليم 20 متورّطاً بجريمة القتل، وذلك في ردٍّ على تصريحات وزير خارجية السعودية، التي قال فيها إن بلاده لن تسلّم أياً من مواطنيها.

وانتقد غول رفض الجانب السعودي تسليم الأشخاص المتهمين، مشيراً إلى أن "تجديد تركيا طلب التسليم جاء في إطار القوانين، وأن موقف السعودية يجب أن يكون بنّاءً في هذه القضية".

وأكد أن القضية اكتسبت بعداً دولياً بقيادة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، الذي صرّح بضرورة إكساب الملف هذه الصفة، مشدداً على أنها "جريمة وحشية وتمثّل اعتداء صارخاً على الحق في الحياة ولا يمكن التغطية عليها".

وشدد على أن كل التحضيرات القانونية والتقنية جاهزة لنقل القضية إلى المستويات الدولية، وأن بلاده ستحاول الوصول إلى نتيجة بالتعاون مع المجتمع الدولي.