ملفات » قضية جمال خاشقجي

أدلة تورط بن سلمان دامغة وقرار الكونغرس مهم

في 2018/12/15

واشنطن بوست- ترجمة منال حميد -

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأدلة على تورّط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، دامغة، وإن الخطوة التي اتخذها الكونغرس الأمريكي، يوم الخميس الماضي، هامة في طريق مساءلة ومحاسبة ولي العهد السعودي.

وتطرّقت الصحيفة في افتتاحيتها إلى موافقة الكونغرس، الخميس الماضي، على مشروع قرار يُحمّل بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي، الذي أكّد أن بيانات السعودية كانت مضلّلة بخصوص هذه القضية، وقوّضت الثقة في العلاقات السعودية الأمريكية.

واشنطن بوست عدّت هذا التصويت "بمنزلة رفض قوي لمحاولة الرئيس، دونالد ترامب، عدم قول الحقيقة بشأن ولي العهد السعودي، أو التصرّف معه بناءً على ذلك"، معتبرة أن "هذا الأمر يجب أن يتسبّب بإعادة النظر حتى في الرئيس نفسه".

الصحيفة تحدثت أيضاً حول تحرّك الجمهوريين من أجل التصويت على قرار وقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها باليمن.

وشدّدت بالقول: "إذا كان بول رايان يريد أن ينهي رئاسته لمجلس النواب بشرف فعليه أن يحدد موعداً للتصويت على قرار إدانة ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي، الأسبوع المقبل".

الصحيفة أشارت إلى "ضرورة أن تتاح الفرصة أمام أعضاء مجلس النواب لإظهار ما إذا كانوا يقفون إلى جانب تقييم وكالة المخابرات الأمريكية، أم مع رئيس يحاول أن يدفن الحقائق في مقابل صفقات أسلحة"، في تلميح إلى دونالد ترامب.

وتابعت الصحيفة: "التقييم النهائي للوكالة أشار إلى أن محمد بن سلمان هو من يقف وراء جريمة مقتل خاشقجي"، مؤكدة أن "الأدلة على تورّط بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي ساحقة، حيث أشارت المعلومات إلى أن الفريق المكوّن من 15 عنصراً أُرسل إلى إسطنبول لقتل خاشقجي داخل مبنى القنصلية".

واستطردت الصحيفة تقول: "هذا الفريق ضم عدداً من الحراس الشخصيين لولي العهد محمد بن سلمان، وكان يرأسه أحد المقرّبين منه، وهو الذي اتصل بمساعد كبير في الرياض ليقول له أخبر رئيسك أن خاشقجي مات، حيث اكتشفت المخابرات الأمريكية أن سعود القحطاني، مساعد ولي العهد، تبادل الرسائل معه خلال نفس الوقت الذي تم فيه قتل خاشقجي".

واشنطن بوست تابعت في افتتاحيتها: إن "إجراءات مجلس الشيوخ يجب أن تبيّن لترامب أن العلاقة الأمريكية السعودية لا يمكن أن تستمر دون تغيير، ويجب أن تتم مساءلة جميع المسوؤلين عن مقتل خاشقجي، وإنهاء الحرب في اليمن بسرعة، وأن تنتهي المغامرات الأجنبية المتهوّرة لولي العهد، والقمع الداخلي الذي كان أبرز سمات حقبة محمد بن سلمان".

وتختم الصحيفة افتتاحتها بالقول: "يُظهر قرار الكونغرس أن السيد ترامب لا يستطيع حماية السعودية من عواقب أعمال ولي العهد الإجرامية".