وكالات-
اعتبرت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن التحقيق في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، من قبل الحكومة السعودية فقط "غير كافٍ".
جاء ذلك في تعليق لها حول موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يحمّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية جريمة قتل خاشقجي، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، الجمعة.
وأشارت شمداساني إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في الجريمة، معبّرة عن شكرها حيال التحقيق الذي تجريه السلطات التركية والسعودية.
وأوضحت أنه إلى جانب هذا فإن المفوضية ترى أن التحقيق الذي تجريه السعودية "غير كافٍ"؛ نظراً إلى أن الجريمة ارتُكبت بحق صحفي منتقد للحكومة السعودية، وداخل قنصلية هذه الحكومة.
شمداساني أكدت أن "هناك حاجة إلى تدخّل دولي، ونحن ندعم هذا الأمر بقوة، وعنوان أي تحقيق محتمل في القضية سيكون بمقر الأمم المتحدة في نيويورك".
والخميس، صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي، بالإجماع، على قرار يحمّل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مسؤولية قتل خاشقجي.
ويعتبر التصويت على القرار في مجلس الشيوخ رمزياً إلى حدٍّ بعيد؛ لأن مشروع القانون لا يمكن أن يصبح قانوناً، لكنه بمنزلة "توبيخ للسعودية".
وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدّمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي؛ على أثر فشل مفاوضات لإقناعه "بالعودة إلى المملكة".
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شكّك في تقرير الوكالة، وتعهّد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الإعلام الأمريكي في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.