ملفات » قضية جمال خاشقجي

خاشقجي وبن سلمان يشعلان سجالا بين كارين عطية وعبدالخالق عبدالله

في 2018/12/29

تويتر

اعتبرت محررة الآراء الدولية بصحيفة واشنطن بوست "كارين عطية" أن التغييرات الواسعة التي أجراها العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، الخميس، على تشكيل الحكومة وإدارة العديد من مؤسسات الدولة "محاولة لتنظيف الفوضى التي تسبب بها ولي عهده".

وعبر حسابها الموثق على "تويتر"، أكدت "كارين"، التي كانت تراجع مقالات "جمال خاشقجي" بالصحيفة الأمريكية قبل اغتياله داخل قنصلية السعودية بإسطنبول، أن مشكلة السعودية ستظل في "محمد بن سلمان" أيا ما كانت التغييرات.

وأبدى المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، الكاتب "عبدالخالق عبدالله" امتعاضه من تغريدة محررة واشنطن بوست، معلقا: "لقد كنت على خطأ باستمرار بشأن (بن سلمان)، يرجى تنحية الضغائن الشخصية حتى تتمكني من رؤية الأشياء بوضوح، هناك حاجة للتوقف الكامل من طرفك ومن طرف واشنطن بوست، لترك روح جمال ترقد بسلام".

وردت "كارين" على تعليق "عبدالله"، مغردة: "سيكون من الأفضل لك التوقف عن الدعم العاطفي (وغير المبرر) لـ (بن سلمان) بغير موضعه، ليس فقط بحكم موقعك الأكاديمي، بل لأجل بوصلتك الأخلاقية".

وادعى المستشار السابق لـ"بن زايد" أن أحدا لم يتجرأ على الكتابة بشأن حق "خاشقجي" كما فعل هو، موجها تعليقا آخر لـ "كارين": "توقفي عن التشكيك ببوصلتي الأخلاقية واهتمي ببوصلتك أنت؛ لأنك تتبعين الشخص الخطأ وتعبثين بالبلد الخطأ".

ورفضت محررة واشنطن بوست ادعاء "عبدالله" مغردة: "لم يكن أحد منا سيقول وداعا (خاشقجي) إذا لم يقم عملاء الحكومة السعودية بقتله وتقطيع أوصاله.. نفس النظام الذي تدافع عنه".

وإزاء ذلك، اتهم الأكاديمي الإماراتي "كارين" بأنها تحاول إظهار تعاطفها مع قضية "خاشقجي" أكثر من عائلته وأصدقائه، قائلا: "هذا عاطفي جدا منك.. كلنا لن يغفر لك تسييس قضيته".

وتبادل الموالون للنظام السعودي والمعارضون له تأييد مستشار "بن زايد" السابق ومحررة واشنطن بوست على الترتيب في تغريدات تالية، وبينما اهتم الفريق الأول بإبراز دعمه لولي العهد السعودي أبدى الفريق الثاني اندهاشه من زعم "عبدالله" أن "كارين" تقوم بتسييس قضية "خاشقجي"؛ لأن اغتياله داخل قنصلية المملكة كان سياسيا بطبيعته، وهو ما أقرته النيابة العامة السعودية ذاتها، وإن لم تحمل ولي العهد مسؤولية الجريمة.