تويتر-
كشفت الكاتبة السعودية "ريم سليمان"، التي أعلنت لجوءها إلى هولندا بعد هروبها من المملكة، أنها فكرت في الانتحار اكثر من مرة، من هول ما رأت بداخله، كاشفة عن تلقيها تهديدات جديدة بالقتل، إذا واصلت الاستمرار في فضح ما جرى لها بالمعتقل.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابها بموقع "تيوتر"، قالت "سليمان"، إنه "في الأيام التي قضيتها في المعتقل، جاءت أمامي صورة جميع الناشطات المعتقلات اللاتي هددن بالتحرش الجنسي وتعرضن للجلد بالسياط والصدمات الكهربائية وأجبرن على نسج روايات واعترافات مفبركة".
وأضافت: "أكثر ما كنت أفكر فيه خلالها، هل سأصمد أم سأنتحر.. نعم فكرت بالانتحار غير ذات مرة من هول ما رأيت".
منذ تغريداتي يوم أمس وعشرات رسائل التهديد تصل إلى حسابي في كل ساعة .. لم يتركوني في حالي حتى بعد خروجي من البلد. حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/YUCuRMmWxo
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 29, 2018
ورسمت "سليمان"، صورة للسجن، قائلة: "في المكان الذي اعتقلت فيه، لم يكن هناك مشرفات سجانات، ولم يكونوا رجالا كذلك، كانوا حفنة من ذكور مجموعة من أشباه رجال، ولم يكن شيئا يقف أمام توحشهم وضربهم المبرح".
وأضافت: "لا إنسانية تذكر ولا إمراة تستعطف.. كانوا مجردين من كل رحمة، لا أخلاق الإسلام ولا مرؤة الجاهلية، كانوا وحوشا أبناء وحوش".
لا بأس قولوا عني أني غير سعودية أو حجازية أو طرش البحر أو بقايا الحجاج فقد قلتم ذات الكلام عن جمال خاشقجي ورغم أنه كان يهتم لها ويحزن بسببها لكني أنا لا أهتم لمن هو أكبر منكم فهل سأهتم لكم ولكلامكم pic.twitter.com/54ciX6YdQg
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 29, 2018
ولفتت الكاتبة السعودية، إلى أنه "منذ لحظة خروجي الأولى من وطني الذي تحول إلى سجن كبير، وثقت كل لحظة مررت بها مرئيا وكتابيا، ثم عدت بذاكرتي إلى الأيام السوداء الكالحة أيام (المستشار السابق بالديوان الملكي) سعود القحطاني وزبانيته فسجلتها ووثقتها".
وزادت: "سأكشفها جميعا في (ميني) وثائقي مع إحدى القنوات المتعاونة ربما CNN أو BBC.. الأمر لم يحسم حتى الآن".
في الأيام التي قضيتها في المعتقل، جاءت أمامي صورة جميع الناشطات المعتقلات اللاتي هددن بالتحرش الجنسي وتعرضن للجلد بالسياط والصدمات الكهربائية وأجبرن على نسج روايات واعترافات مفبركة، وأكثر ما كنت أفكر فيه خلالها، هل سأصمد أم سانتحر .. نعم فكرت بالانتحار غير ذات مرة من هول ما رأيت
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 29, 2018
وكشفت "سليمان"، أنها تلقت عشرات رسائل التهديد عبر حسابها على مدار الساعة، وقالت: "لم يتركوني في حالي، حتى بعد خروجي من البلد.. حسبي الله ونعم الوكيل".
في المكان الذي اعتقلت فيه، لم يكن هناك مشرفات سجانات ولم يكونوا رجالا كذلك، كانوا حفنة من ذكور مجموعة من أشباه رجال ولم يكن شيئا يقف أمام توحشهم وضربهم المبرح، لا إنسانية تذكر ولا إمراة تستعطف، كانوا مجردين من كل رحمة، لا أخلاق الإسلام ولا مرؤة الجاهلية، كانوا وحوشا ابناء وحوش
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 29, 2018
وتابعت، ردا على من اتهمها بتشويه صورة السعودية، ووصفها أننها غير سعودية: "لا بأس قولوا عني أني غير سعودية أو حجازية أو طرش البحر أو بقايا الحجاج.. فقد قلتم ذات الكلام عن (الصحفي) جمال خاشقجي، ورغم أنه كان يهتم لها ويحزن بسببها، لكني أنا لا أهتم لمن هو أكبر منكم، فهل سأهتم لكم ولكلامكم".
منذ لحظة خروجي الأولى من وطني الذي تحول إلى سجن كبير، وثقت كل لحظة مررت بها مرئيا وكتابيا، ثم عدت بذاكرتي إلى الأيام السوداء الكالحة أيام سعود القحطاني وزبانيته فسجلتها ووثقتها، وسأكشفها جميعا في ميني وثائقي مع إحدى القنوات المتعاونة ربما CNN أو BBC، الأمر لم يحسم حتى الآن
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 29, 2018
وكانت "ريم سليمان" قد كشفت، الجمعة، عن تعرضها للاعتقال والتعذيب بأوامر من المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة عدم ممارسة الكتابة، وتمكنت من الهرب والوصول إلى هولندا كلاجئة.
وفي سلسة تغريدات، كشفت "سليمان"، تفاصيل ما جرى لها، منذ عملها في صحف "مكة" و"الوئام" و"أنحاء"، وصولا إلى طلب اللجوء بهولندا، مرورا باعتقالها ومنعها من الكتابة.
وأوضحت أن أحد المقربين من "القحطاني" طلب منها التوقف عن الكتابة، قبل أن يتم اقتحام منزلها واعتقالها بعدها بأيام، رغم التزامها بالامتناع عن الكتابة، مضيفة أنها تعرضت في السجن إلى تعذيب نفسي وتهديدات، وبعد خروجها تمكنت من الهروب من السعودية والوصول إلى هولندا لتعيش فيها حاليا كلاجئة.
وبررت الكاتبة ما فعلته بخوفها من أن تتعرض لمصير الناشطات المعتقلات في المملكة من تعذيب وإخفاء قسري، وصولا إلى الاغتصاب، على حد قولها.
وتتطابق رواية الكاتبة السعودية، مع ما كشفته منظمات حقوقية دولية، على رأسها "هيومان رايتس ووتش"، من أن رجال "القحطاني"، عذبوا الناشطات المعتقلات بوحشية وهددوهن بالاغتصاب.
كما تتطابق الرواية، مع شهادات أخرى، تم الكشف عنها مؤخرا عن الدور الذي كان يلعبه "القحطاني"، في توجيه كتاب الرأي في السعودية، لدعم رؤية وتوجهات ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، والتنكيل بمن يرفض هذه التوجيهات والأوامر.