متابعات-
جدّدت الأمم المتحدة مطالبتها بإجراء تحقيق شفاف وشامل في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، بعد إعلان الرياض عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في حديث للصحفيين، اليوم الخميس: "نواصل المطالبة بإجراء تحقيق شفاف وشامل، ونراقب التطورات الأخيرة بهذا الصدد، وموقفنا لم يتغيّر".
وكرّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مراراً، مطالبته بتحقيق "ذي مصداقية" في القضية، يتم عبره كشف جميع المتورّطين ومعاقبتهم.
وعقدت المحكمة الجزائية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، الجلسة الأولى للمدانين من قبل النيابة العامة في قضية مقتل الصحفي خاشقجي، وعددهم 11 شخصاً، طلبت النيابة، في نوفمبر 2018، إعدام 5 منهم.
وقُتل الصحفي السعودي على يد فرقة اغتيال خاصة مقرّبة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، بالثاني من أكتوبر 2018، في جريمة بشعة قُتل خلالها خاشقجي وقطِّعت جثته وأخفيت.
وكانت النيابة السعودية قد أعلنت أنها وجّهت اتهامات رسمية بالتورّط في قتل خاشقجي لـ11 شخصاً، وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستّر على من يقف حقاً وراء هذه الجريمة، في حين يُتهم ولي العهد السعودي بأنه من أمر بالعملية، وفق ما أكدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
كما أكدت محكمة الجنايات المناوبة في إسطنبول أنها قرّرت إلقاء القبض على المتهمين في مقتل خاشقجي؛ بتهمة القتل المتعمّد وبشكل وحشي، وذلك بطلب من النيابة العامة التركية.
وأكدت صحيفة "صباح" التركية، في نوفمبر 2018، أن القرار القضائي يتضمّن إلقاء القبض على فريق الاغتيال السعودي "أينما وجدوا".