وكالات-
أعلن النائب العام السعودي، "سعود بن عبد الله المعجب"، الخميس، عقد الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين في قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، مشيرا إلى أن عدد المتهمين 11 شخصا.
وطلبت النيابة العامة السعودية في الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين عقوبة الإعدام لخمسة موقوفين، في وقت لا تزال أسئلة كثيرة من دون إجابات في القضية.
وفيما يأتي ما نعرفه عن المشتبه بهم الموقوفين في السعودية والمسؤولين الكبار الذين تمت إقالتهم والمستهدفين بعقوبات أمريكية:
المشتبه بهم
أعلن مكتب النائب العام السعودي في الرياض، الخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن هناك 21 موقوفا على ذمة القضية، من غير أن تكشف هوياتهم.
وجهت التهم إلى 11 منهم ومثل هؤلاء في الثالث من يناير/كانون الثاني أمام المحكمة الجزائية في الرياض، حيث طلبت النيابة العامة عقوبة الإعدام لخمسة موقوفين "لضلوعهم في جريمة قتل خاشقجي".
إعفاء مسؤولين
وأعلنت السلطات السعودية في 20 أكتوبر/تشرين الأول إعفاء خمسة مسؤولين من مناصبهم، والمسؤولون الخمسة الذين أقيلوا هم:
– نائب رئيس الاستخبارات العامة "أحمد العسيري" الذي أمر -بحسب النائب العام السعودي- فريقا من 15 عنصرا بإعادة "خاشقجي" إلى السعودية "بالرضا أو بالقوة".
–المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير "سعود القحطاني" الذي يشير إليه النائب العام على ما يبدو حين يتحدث عن "مستشار سابق" لعب دورا محوريا في التحضير للعملية إذ التقى "فريق التفاوض" قبل أن يغادر إلى إسطنبول.
و"العسيري" و"القحطاني" كانا من المقرّبين من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الذي أبعدت عنه النيابة العامة الشبهات تماما.
–"محمد الرميح" مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات.
–"عبد الله بن خليف الشايع" مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية.
– "رشاد المحمادي" مدير الإدارة العامة للأمن والحماية.
ولم توضح السلطات السعودية ما إذا كان المسؤولون الخمسة اعتقلوا.
المشمولون بالعقوبات الأمريكية
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبات اقتصادية على 17 مسؤولا سعوديا لاتهامهم بالضلوع في قتل "خاشقجي"، بينهم:
–"سعود القحطاني" الذي "كان جزءا من تخطيط وتنفيذ عملية قتل خاشقجي".
–"ماهر المطرب" الذي عرفت عنه واشنطن بأنه يعمل بأوامر "القحطاني"، وجاء في بيان الخزانة الأمريكية أن المطرب تولى "تنسيق وتنفيذ" عملية القتل.
–"محمد العتيبي" الذي كان القنصل العام في قنصلية اسطنبول عند مقتل "خاشقجي".
وأفادت صحف تركية وغربية أن "المطرب" كانت له ارتباطات بـ"بن سلمان".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلُصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" هو من أمر بقتل "خاشقجي".
أشلاء "خاشقجي"
وخلص التحقيق الرسمي السعودي إلى أن "التفاوض" مع "خاشقجي" في القنصلية تطوّر إلى "عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته".
بعد مقتله، "تم تقطيع جثته" من قبل المباشرين للقتل، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية، وتسليمها إلى "متعاون" لم تحدد هويته بحسب النيابة العامة، ولم يعثر حتى الآن على أشلاء "خاشقجي".
وبعد تفسيرات متضاربة، أقرت الرياض بقتل "خاشقجي" بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إثر "فشل مفاوضات معه لإقناعه بالعودة إلى المملكة".
وخلص تقييم لـ"وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (سي آي إيه) إلى أن قتل "خاشقجي" كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان". وأثارت الجريمة غضبا عالميا واسعة، فيما تطالب تركيا بتسلم المتهمين لمحاكمتهم من قبل قضائها.