ملفات » قضية جمال خاشقجي

موقع استخباري: خاشقجي أطاح بالجبير.. وهذه مهمة العساف الرئيسية

في 2019/01/04

تاكتيكال ريبورت-

أكد موقع تاكتيكال ريبوت الاستخباري أن أداء وزير الخارجية السعودي السابق "عادل الجبير" خلال أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" هو السبب الرئيسي وراء إعفائه من منصبه وتخفيض درجته إلى وزير دولة للشؤون الخارجية في التعديلات الحكومية الأخيرة التي أصدرها الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

وذكر الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن العاهل السعودي لم يكن راضيا عن أداء "الجبير" بعد كشف اغتيال "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولذا فإن إعفاءه من منصبه كان متوقعا.

وبناء على تقييم الملك، كان ظهور "إبراهيم العساف" مجددا كوزير للخارجية بدلا من "الجبير" باعتباره ركيزة تاريخية من أركان المؤسسة الحاكمة بالسعودية، رغم مروره بفترة مروعة في فندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث احتجز بتهم فساد عندما كان يشغل منصب وزير المالية، وهي التهم التي وصفها التقرير بالزائفة.

ومنذ إطلاق سراحه، جرى العمل على مساعدة "العساف" على استعادة سمعته، بحسب التقرير، عبر مناسبات عدة، منها إرسال العاهل السعودي له إلى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 23 إلى 26 يناير/كانون الثاني 2018.

وفي الإطار، جلس "العساف" في الصف الأمامي لمؤتمر مبادرة الاستثمار، الذي عقد بالرياض بعد جريمة اغتيال "خاشقجي" (تحديدا في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018)، والذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء"، بجوار مديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

كما رافق وزير الخارجية الجديد "بن سلمان" في زيارته الأخيرة للأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين (في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/كانون الأول 2018).

العشرين 2020

 

ونقل تاكتيكال ريبوت عن مصادر، وصفها بأنها قريبة من الديوان الملكي السعودي، أن تعيين "العساف" بديلا لـ "الجبير" جاء لمهمة أساسية يريدها الملك "سلمان" منه، وهي الإعداد لمؤتمر قمة العشرين المقبل (2020) بالرياض.

 وكان "العساف"، في الواقع، هو من أقنع القادة الذين حضروا اجتماع قمة العشرين عام 2017 في مدينة هامبورج الألمانية بعقد اجتماع عام 2020 في الرياض، الأمر الذي أثار إعجاب الملك "سلمان" حينها، بحسب التقرير.

ومنذ ذلك الحين، عمل وزير المالية آنذاك على الإعداد للحدث مع عدد من مستشاري الملك، رفيعي المستوى، بينهم وزير الدولة الحالي "محمد العيبان".

ولهذا الغرض، تم إنشاء لجنة خاصة يرأسها "العساف"، وتضم وزير الطاقة "خالد الفالح" ووزير المالية الحالي "محمد الجدعان" ووزير التجارة والاستثمار "ماجد القصبي"، وفقا لما أوردته المصادر.

وأشار الموقع الاستخباري الأمريكي إلى أن "العساف" أبدى تردده في تولي وزارة الخارجية، إذ يرى أن ذلك يضع عبئا ثقيلا على كاهلة، لكنه لم يستطع مقاومة إصرار الملك "سلمان" في النهاية، ويعتقد الآن أنه سينجح في مهمته.