متابعات-
أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني بأن مديرة جهاز الاستخبارات الأمريكي، جينا هاسبل، رفضت طلباً إماراتياً رسمياً للقاء شقيق ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وذلك عقب عودتها من زيارة لتركيا، اطلعت خلالها على تفاصيل قضية قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، على يد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الموقع، الثلاثاء، إن الطلب الإماراتي للقاء هاسبل جاء بعد تقديمها إحاطة أمام الكونغرس الأمريكي بشأن قضية مقتل الإعلامي السعودي المعارض، وكشفها الأدلة التي اطلعت عليها خلال زيارة رسمية لأنقرة تتعلق بالقضية.
وعلى الرغم من تحدُّث مصادر إعلامية تركية عن ضلوع الإمارات في جريمة اغتيال خاشقجي؛ فإن هذا قد يكون أول ذكر لاسم ولي عهد أبوظبي في القضية، بل تبعه ردٌّ أمريكي من أكبر جهة أمنية في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، كشف الموقع البريطاني ذاته النقاب عن لقاء أمني لافت عُقد في عاصمة خليجية، أوائل ديسمبر الماضي، جمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي المعروف باسم "الموساد"، وقيادة استخبارات كل من السعودية والإمارات ومصر.
وأضاف "ميدل إيست آي" أن اللقاء الأمني الرباعي ناقش خطوات تهدف إلى تقليص النفوذ الإقليمي لكل من تركيا وإيران، وهو هدف صرحت به كل من أبوظبي والرياض والقاهرة مؤخراً على لسان كبار المسؤولين فيها.
وكانت هاسبل قدمت إفادتين بشأن قضية مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بالثاني من أكتوبر الماضي: الأولى أمام بعض أعضاء مجلس الشيوخ في 4 ديسمبر الماضي، والثانية كانت أمام زعماء مجلس النواب في 12 ديسمبر.
وكان أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي قالوا عقب جلسة الإفادة الأولى لجينا هاسبل إنهم على يقين -أكثر من أي وقت مضى- بأن ولي العهد السعودي ضالع في جريمة قتل خاشقجي، وذلك بعد أن سمعوا إفادة وكالة الاستخبارات المركزية بشأن القضية.