وكالات-

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الخميس، إن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، كان ثمنا للصحوة حيال الانتهاكات في السعودية.

واستعرضت المنظمة في النسخة الـ29 لتقريرها السنوي لوضع حقوق الإنسان في أكثر من 100 دولة، تجاوزات المملكة الحقوقية، منتقدة الموقف الأمريكي تجاه القضية.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة، "كينيث روث"، في مؤتمر صحفي، إنه "من المؤسف أن يكون ثمن الصحوة لانتهاكات السعودية هو مقتل خاشقجي".

وأضاف أن تلك الواقعة دفعت العديد من الدول إلى فرض عقوبات على حكومة السعودية ومسؤولين فيها، إضافة إلى وقف بيع الأسلحة لها، مؤكدا أن "المال لا يشتري الإفلات من العقوبة".

وأشاد "روث" بجهود الحكومات التي دفعت الأمم المتحدة لمتابعة التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن، ووقف إطلاق النار حول ميناء الحُديدة، غربي البلاد.

وفي بيانها التعريفي بالتقرير السنوي، أوضحت المنظمة "بعد مقتل خاشقجي، منعت ألمانيا 18 مسؤولا سعوديا من دخول منطقة شنغن التي تضم 26 دولة، بينما أوقفت ألمانيا والدنمارك وفنلندا مبيعات الأسلحة للمملكة، كما فرضت الولايات المتحدة وكندا عقوبات مستهدفة العديد من السعوديين المتورطين في جريمة القتل".

وفي السياق، انتقدت "رايتس ووتش" موقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، التي تشير إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" من أمر بقتل "خاشقجي"، بحسب "الأناضول".

وقبل أيام، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق شفاف وشامل.

واغتيل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.