متابعات-
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إمكانية تشكيله لفريق من المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده، بعد حصوله على تفويض من مجلس الأمن.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: إنه "ليس من حقي تشكيل لجنة تحقيق، لكن من الممكن أن أقوم بتشكيل فريق من المحققين الدوليين بعد حصولي على تفويض من مجلس الأمن".
وأضاف غوتيريش: "باتت العلامة التجارية الأكثر مبيعاً في عالمنا اليوم هي الخوف، وأعتقد أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومات والمؤسسات هو إظهار أننا نهتم ونقدم حلولاً حتى لا يصبح الناس أهدافاً سهلة للقوميين، والشعوبيين، وكل الذين يستفيدون من الخوف".
وكان غوتيريش دعا مؤخراً إلى إجراء تحقيق ذي مصداقية في جريمة قتل خاشقجي، معتبراً أن هذا "أمر أساسي".
وقتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من أكتوبر على أيدي عناصر أمن سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وحول سوريا، شدد الأمين العام على أن أي خطة بخصوص شمالها يتعين عليها أن تتمتع بثلاثة عناصر أساسية؛ هي: وحدة الأراضي السورية، والأخذ في الاعتبار مشاغل تركيا المشروعة، والاعتراف بالتنوع في سوريا.
وفي الشأن اليمني، اعتبر أن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة فتح نافذة أمل لإنهاء أكبر مأساة إنسانية في العالم"، في إشارة إلى اتفاق السويد بين الحكومة وجماعة "الحوثي".
وقال: إن "الأجندة الوحيدة التي يعمل عليها موظفو الأمم المتحدة في اليمن هي من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني".
كذلك أوضح غوتيريش أن العالم بات بحاجة إلى نظام متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة تحديات تغير المناخ والهجرة والإرهاب وسلبيات العولمة.
وأردف قائلاً: "عندما يرى الناس اقتصاداً عالمياً خارج المسار، عندما يشعرون بأنهم لا يملكون أي فرصة، وليس لديهم أي أمل، فإن عدم الاستقرار وعدم الثقة سيتبعان ذلك بالتأكيد".