متابعات-
وجّه حزبا اليسار والخضر الألمانيان المعارضان، انتقاداً شديداً لزيارة وزير النقل الألماني السابق والنائب البارز في البرلمان (بوندستاغ)، بيتر رامزاور، للسعودية، بصحبة وفد اقتصادي ألماني.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، سارة فاغنكنشت، لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية، أمس الاثنين: "مغازلة السعودية من جديد حالياً وكأن شيئاً لم يحدث تُعدّ إشارة خطيرة"..
وأضافت السياسية اليسارية البارزة، وفق ما نشر موقع "دويتشه" الألماني: "من يتصوّر أنه من الممكن أن يحفّز قيام علاقات اقتصادية جيدة إصلاحاتٌ ليبرالية في السعودية؛ فإما أن يكون ساذجاً أو أنه يكذب على نفسه".
بيد أن رامزاور رد في مقابلة مع الصحيفة نفسها قال فيها إن الحكومة السعوية أكّدت أنها ستبذل قصارى جهدها لكشف كل ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف بأن "علينا أن نثق" في وعود الحكومة السعودية، كما حذّر من عدم الاكتراث بالمصالح الاقتصادية.
ويُشار إلى أن بيتر رامزاور، نائب البرلمان الألماني عن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، توجّه، الأحد، إلى السعودية بصفته رئيساً لغرفة التجارة والصناعة العربية-الألمانية.
ومن جانبه قال أوميد نوري بور، المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض: "ليست وظيفة النواب إخفاء الصعوبات في التعامل مع السعودية لصالح الأعمال التجارية ببساطة".
وتتعرّض السعودية لانتقادات تتعلّق بانتهاكات لحقوق الإنسان، وآخرها بصفة خاصة قضية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وكانت الحكومة الألمانية أوقفت تماماً صادرات الأسلحة إلى المملكة على خلفيّة هذه القضية.