متابعات-
قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصدر أوامر بتحويل قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى مستوى دولي.
وأشار تشاووش أوغلو في حديث لقناة "أي خبر" التركية، إلى أن "مقرراً خاصاً من الأمم المتحدة سوف يزور تركيا قريباً، لبحث جريمة قتل خاشقجي".
وخلال حديث تشاووش أوغلو عن قضية اغتيال الصحفي السعودي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية مطلع أكتوبر الماضي، أكد أن "بعض الدول تحاول التستر على جريمة قتل خاشقجي".
وكانت النيابة السعودية قد أعلنت أنها وجّهت اتهامات رسمية بالتورّط في جريمة قتل خاشقجي إلى 11 شخصاً، وطالبت بإعدام 5 منهم. لكن تركيا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستّر على من يقف حقاً وراء هذه الجريمة، في حين يُتهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه هو مَن أمر بالعملية، وفق ما أكدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
توافق تركي - روسي في سوريا
من جانب آخر، كشف وزير الخارجية التركي عن وجود اتصال "غير مباشر" بين بلاده والنظام السوري، مؤكداً وجود توافق بين أنقرة وموسكو بشأن حلّ سلمي في سوريا، لكنه لا يشمل بقاء الأسد في الحكم.
وقال تشاووش أوغلو: إن "أفضل حلّ لمنطقة شرق الفرات هو تطبيق النموذج نفسه المخطط لمنطقة منبج"، مبيناً أن "قمة أردوغان وبوتين (عقدت أمس الأربعاء) بحثت تفاصيل إنشاء المنطقة العازلة في سوريا".
وفي حين ذكر تشاووش أوغلو أن "لا شيء مؤكداً بعد بشأن المنطقة العازلة في سوريا"، أكد أن "هناك توافقاً بين روسيا وتركيا بشأن الحل السياسي في سوريا باستثناء بقاء الأسد".
وتابع مشدداً بالقول: إن "لدينا القدرة على إقامة المنطقة الآمنة في سوريا بمفردنا".
ولم ينفِ الوزير التركي وجود تحركات سياسية لبلاده بهدف التفاهم مع نظام الأسد، قائلاً: "نحن على اتصال غير مباشر بالحكومة السورية".
موقف تركيا من انقلاب فنزويلا
في شأن دولي آخر، تطرق تشاووش أوغلو، في حديثه، إلى الانقلاب على حكم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بدعم أمريكي وأيدته عدة دول، مبيناً أن "بعض دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة تدخلت باستمرار في شؤون فنزويلا الداخلية بالآونة الأخيرة"
وأضاف مستغرباً: "يتم إعلان رئيس البرلمان رئيساً للبلاد من خلال فرض الأمر الواقع، في حين أن هناك رئيساً مُنتخباً. هذا أمر غريب جداً!".
وأمس الأربعاء، أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، تنصيب نفسه قائماً بأعمال رئيس البلاد بالوكالة، بدلاً من نيكولاس مادورو؛ وهو ما اعتبر انقلاباً بدعم أمريكي.
وبمجرد إعلان غوايدو، اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، به رئيساً لفنزويلا، ودعا في تغريدة على حسابه الشخصي بـ"تويتر"، الدول الغربية إلى الاعتراف به كذلك، وهو ما رفضه الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.