ملفات » قضية جمال خاشقجي

شرطة إسطنبول: مؤشرات على حرق جثة خاشقجي بقنصلية السعودية

في 2019/02/15

متابعات-

كشفت شرطة إسطنبول، الخميس، عن تفاصيل صادمة بشأن مقتل "جمال خاشقجي"، مفادها أن خطيبته "خديجة جنكيز" نجت من وقوعها ضحية ثانية لفريق الاغتيال السعودي داخل قنصلية المملكة، إضافة إلى وجود مؤشرات على حرق جثمان الكاتب الصحفي السعودي بعد تقطيع أوصاله.

وفي تقريرها السنوي لعام 2018، ذكرت الشرطة أن ضابط الحراسة الذي كان واقفا أمام القنصلية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان من الممكن أن يكون مفتاح نجاة "خاشقجي" من الاغتيال، لكنه كان من الممكن أن يكون بمثابة تذكرة "خديجة" إلى مشاركة خطيبها المصير ذاته أيضا.

وأوضح التقرير أن الضابط لم يذكر للسعوديين داخل القنصلية أن شخصا ما ينتظر "خاشقجي" بالخارج، ولو فعل ذلك لربما أوقفوا عملية الاغتيال، أو قاد "خديجة" هي الأخرى لتكون ضحية الجريمة البشعة مثل خطيبها.

ويركز مسؤولو شرطة إسطنبول حاليا جهودهم حول احتمالية أن يكون فريق الجريمة السعودي قد مزقه وأحرقه، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن مقر القنصلية السعودية بإسطنبول يضم بئري ماء وشواء قابل للإشعال بالغاز الطبيعي والحطب، والأخير يمكن رفع درجة حرارته من خلال إشعال نار مزدوجة إلى ألف درجة مئوية، وهي الدرجة الكفيلة بتدمير أي أثر متعلق بالإنسان، بما في ذلك الحمض النووي (DNA).

ولفتت شرطة إسطنبول إلى أن فريق الاغتيال، المكون من 15 فردا، كان يضم طبيبا برتبة مقدم هو "صلاح محمد الطبيقي" (47 عاما)، مشيرة إلى أنه خبير في الطب الشرعي بوزارة الداخلية السعودية، وكتب رسالته للدراسات العليا حول "تحليل الحمضي النووي من بقايا العظام"، ما يعني أن لديه الخبرة التي تمكنه من معرفة ما إذا كان هناك بقايا للحمض النووي لا تزال موجودة في العظام "الفاسدة والمحروقة".

وعزز من تركيز الأمن التركي تحقيقاته بشأن احتمال حرق جثة "خاشقجي" أن التحريات التي أجريت في منطقة القنصلية كشفت أن فريق الاغتيال طلب، بعد ارتكابه للجريمة، لحما نيئا من مطعم شهير بكمية تكفي لتحضير 32 وجبة.

واعتبر تقرير شرطة إسطنبول هذا الطلب مثيرا للعديد من الأسئلة الأخرى حول ما إذا كان شوي اللحم داخل البئر جزءا من خطة أعدت مسبقا (للتغطية على الجريمة)، مشيرا إلى أن التحقيقات ستكشف النقاب عن الإجابة عنها.

وألمحت شرطة إسطنبول، في تقريرها، إلى أن إدارة شعبة مكافحة الإرهاب التي تجري التحريات الخاصة باغتيال "خاشقجي" تنظر في نحو 224 بلاغا متعلقا بالواقعة، كان أكثرها غرابة ذلك الذي ورد من الولايات المتحدة الأمريكية لشخص قال إنه على صلة بوكالة ناسا للفضاء، وأفاد بأن القتلة "نقلوا (خاشقجي) إلى القاهرة حيث قتلوه".

وأكد تقرير الشرطة أن مديرية أمن إسطنبول تواصل فحص كل بلاغ حول الجريمة تعتبره جادا بعناية كبيرة.