متابعات-
كشفت المحققة الأممية أجنيس كالامارد، أن مسؤولين سعوديين عطلوا جهود تركيا للتحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وأن المخابرات الأمريكية لم تتعاون مع تحقيقها.
وفي تقريرها المبدئي، قالت كالامارد- وهي المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة لحالات الإعدام خارج نطاق القضاء- إن الأدلة تشير إلى ارتكاب جريمة وحشية "بتدبير وتنفيذ" مسؤولين سعوديين، مؤكدة أن مسؤولين سعوديين قوّضوا وعطلوا جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة التي وقعت بالقنصلية السعودية في إسطنبول، أكتوبر الماضي.
ووصفت المسؤولة الأممية استمرار تقاعس السلطات السعودية عن كشف مكان رفات خاشقجي بأنه انعدام للضمير، مضيفة أنها لم تتلق أي تعاون من مسؤولين سعوديين حتى اليوم رغم طلباتها، وأن المخابرات المركزية الأمريكية هي الأخرى لم تتعاون مع تحقيقها.
من جهته قال عادل الجبير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، إن بلاده ستتعاون مع آليات المجلس، لكنه لم يُشر صراحة في كلمته إلى التحقيق الذي تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي.
وامتنع الجبير عن الرد على سؤال وجهته وكالة "رويترز" مرتين عما إذا كانت المملكة ستتعاون مع تحقيق كالامارد في مقتل خاشقجي.
وأشار إلى عمل بلاده على تمكين النساء وزيادة مشاركتهن في سوق العمل، وحرصها على "محاربة الإرهاب كعقيدة وسلوك" بالتوازي مع الحفاظ على حقوق الإنسان، حسب تعبيره.
في الأثناء، قدم خمسة مشرعين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يطلب من الاستخبارات الوطنية تسليم تقرير للكونغرس بشأن قضية خاشقجي، يحدد أسماء من أمر ومن نفذ اغتياله في خلال موعد أقصاه ثلاثون يوماً.
وقال السيناتور رون وايدن- أحد مقدمي المشروع- في تصريح لقناة "الجزيرة" إن الكونغرس والشعب الأمريكي بحاجة إلى تفسير من الإدارة بشأن الجريمة.