وكالات-
ظهر إجماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، بعد أن انتقد عضو تلو الآخر السعودية بسبب دورها في الحرب في اليمن وسجلها المحلي في حقوق الإنسان خلال جلسة استماع خاصة بترشيح السفير الأمريكي القادم لدى المملكة.
وقال جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن “السعودية انخرطت في أعمال غير مقبولة بكل بساطة”.
وجاء تصريح ريش أثناء جلسة استماع أدلى خلالها بأقواله الجنرال السابق جون أبي زيد، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ جين شاهين “إن قائمة انتهاكات حقوق الإنسان طويلة للغاية، ومن الصعب فهم ما يجري هناك”.
وبرزت بقوة حقوق المرأة وحبس النشطاء وتعذيبهم والحرب في اليمن خلال جلسة الاستماع الخاصة بالترشيح، إلى جانب مقتل الصحافي جمال خاشقجي في العام الماضي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وانتقد السيناتور ماركو روبيو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واصفا إياه بأنه “متهور” و “لا يرحم”، ووصف سياسته بأنها “شيء من فيلم لجيمس بوند”، مسلطًا الضوء على عدة أمثلة منها “اختطاف” رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عام 2017.
وقال روبيو عن ولي العهد السعودي: “لقد تحول إلى رجل عصابات تماما”.
Anyone who believes as I do that #SaudiArabia is an important strategic partner against #Iran & terror should be concerned about #MBS recklessness.
— Marco Rubio (@marcorubio) March 6, 2019
His behavior is making it harder to maintain it. Just look at #Yemen vote. https://t.co/rWqvK3l7Zq
وهناك فجوة آخذة في الاتساع بين الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض حول كيفية التعامل مع العلاقات الأمريكية مع السعودية، حيث يروج الرئيس دونالد ترامب لعلاقة وثيقة مع المملكة ويرفض وجهة نظر العديد من النواب حول مسؤولية ولي العهد السعودي عن مقتل خاشقجي.
واعتمدت الإدارة الأمريكية بشكل متزايد على السعودية بسبب سياستها في الشرق الأوسط، على سبيل المثال نهجها الهجومي تجاه إيران.
وتحت ضغط من جانب أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بسبب قضية مقتل المدنيين في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، بما في ذلك العمليات العسكرية التي تم تنفيذها باستخدام أسلحة قادمة من الولايات المتحدة، تعهد أبي زيد بطلب محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال أبي زيد: “أعتقد أنه من المهم للغاية أن يجد السعوديون طريقا نحو السلام في اليمن”.
كما شدد الجنرال السابق على دور إيران السلبي في المنطقة و”المصلحة الوطنية الحيوية” للولايات المتحدة في إقامة علاقة قوية مع الرياض لمواجهة طهران.
وأصر على الحاجة إلى مكافحة التطرف العنيف لكنه رفض الاتهامات بأن الرياض متساهلة مع الإرهاب، بما في ذلك مزاعم أعضاء مجلس الشيوخ بأن الحكومة احتضنت الجهاديين وشجعت مثل هذه الإيديولوجيات خارج حدودها.
وقال أبي زيد: “لا أعتقد أن المشكلة يتم حلها لكني أعتقد أن الوضع يتحسن. وهناك فرق عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب”.