إكسبريس -
قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن خبيرا أمنيا، زعم أن المحادثات النووية السرية للغاية بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والحكومة السعودية؛ تسببت في اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وذكرت أن "خاشقجي" كاتب العمود بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وسط اتهامات لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" أنه هو من أرسل فرقة القتل التي نفذت العملية.
ومع ذلك، قالت الصحيفة البريطانية إن "أوين ويلسون"، وهو اسم مستعار لأسباب أمنية، أوضح بشكل مفصل في كتاب جديد، كيف أن السعوديين كانوا يشعرون بالقلق إزاء كتابة "خاشقجي" في صحيفة أمريكية معروفة بموقفها المعارض من "ترامب".
ولفتت إلى أن عائلة "خاشقجي" كانت منخرطة (متواجدة) مع أصحاب النفوذ في السعودية، حيث كان جده طبيبا شخصيا للملك "بن سعود"، مؤسس المملكة السعودية، والصحفي نفسه كان مصدرا موثوقا للمخابرات السعودية.
وكتب "ويلسون": "لقد كان (خاشقجي) مطلعا على العديد من الأسرار السعودية باعتباره شخصا موضع ثقة للأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق الذي ظل لفترة طويلة في منصبه، وأيضا كان مستشاره عندما كان الفصيل سفيرا للرياض في لندن ثم للولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع "ويلسون": "كل هذا يثير التساؤلات إذا ما كان خاشقجي يعرف الكثير من الأمور أكثر من اللازم"، مضيفا: "هل كان طرفا لبعض الأسرار الخطيرة التي كان أصدقاؤه السابقون في الرياض يخشون أنه ربما يفشيها، إذا لم يتم إسكاته؟".
ومضي قائلا: "إن هرب خاشقجي إلى الولايات المتحدة، تسبب في قلق السعوديين، لأن لديه نظرة ثاقبة لرغبة المملكة التي طال أمدها لتطوير قدرتها النووي، كثقل موازن لطموحات القنبلة النووية لإيران عدوها الأول".
وأضاف "ويلسون": "ربما أيضا كان (خاشقجي) يدرك حرص ترامب على بيع التكنولوجيا النووية لهم"، ما جعل خاشقجي عبئا على السعودية، لا يمكن إزالته إلا بالقضاء عليه".
وتعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن "بن سلمان" أمر باغتيال "خاشقجي"، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رفض هذا الادعاء، ف يحين نفت السعودية أن يكون ولي العهد وراء عملية الاغتيال.
وفى فبراير/شباط، كشفت لجنة تحقيق تقودها الولايات المتحدة أن مسؤولين بالدولة السعودية ارتكبوا مع سبق الإصرار والترصد القتل الوحشي للصحفي "جمال خاشقجي".