متابعات-
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، بعثوا رسالة إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يطالبون فيها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالسعودية، وذلك في خضم النقاشات التي تجري داخل أروقة الكونغرس بشأن إنهاء الدعم العسكري التي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية في حربها باليمن.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الرسالة التي جرى توجيهها أمس الثلاثاء، كتب فيها أعضاء مجلس الشيوخ بأن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية تهدد مستقبل العلاقات الهشة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية بالسعودية، والتي تدهورت بشكل حاد بعد قتل الصحفي السعودي المساهم بصحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، أواخر العام الماضي بداخل قنصلية بلاده بتركيا، على يد فريق اغتيال سعودي.
ولفتت الصحيفة إلى المشرعين الأميركيين لم يكفوا عن توجيه انتقاداتهم للرد الباهت الذي أبدته الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، إزاء تصفية خاشقجي، مشيرة إلى أن ترامب قد رفض تحميل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية الجريمة، رغم ما توصلت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي ايه" بكون بن سلمان هو من أمر بتنفيذ عملية الاغتيال.
كما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن مجلس الشيوخ صوت الأسبوع الماضي وللمرة الثانية على قرار لإنهاء الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن للرياض في حربها باليمن، مضيفة أن مجلس النواب من المتوقع أن يتبنى القرار نفسه، ومن المحتمل أن يرفض ترامب التوقيع عليه، بسبب دعمه للسعودية، وعدم استعداده للتخلي عن التحالف مع الرياض.
وتطالب الرسالة التي وقعها تسع أعضاء بمجلس الشيوخ، بينهما اثنان أعلنا نيتهما خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، بإطلاق سراح 12 معتقلا سياسيا، بينهم وليد فاتيحي، الذي يحمل الجنسية الأميركية وتشير تقارير إلى تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله.
وجاء في الرسالة: "وحشية اغتيال خاشقجي والتدخل التي تقوده السعودية في اليمن، وكذلك الاستمرار في اعتقال السجناء السياسيين، لا تهدد فحسب دور السعودية الإقليمي، بل أيضا مستقبل العلاقات الأميركية السعودية".
وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم: "سنواصل عن كثب مراقبة ما تقوم به السعودية (أو ما لا تقوم به) فيما يتعلق بحقوق الإنسان كلما قام الكونغرس بدراسة أي إجراءات تتعلق بالشرق الأوسط".