مجلة “نيوزويك” الأمريكية
قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، هاجم الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وذلك في حوار غير رسمي مع أحد الصحافيين.
وبحسب المجلة فإن كتاب للصحفي الأمريكي مايكل وولف سيصدر قريبا تحت عنوان “الحصار.. ترامب تحت النار”، يشير أن إلى أن كوشنر وصف خاشقجي أثناء تلك المحادثة بأنه “إرهابي متنكر في صفة صحافي”!.
وجاء في الكتاب أن كوشنر قال عن خاشقجي: “هذا الرجل كان حلقة وصل بين أوساط محددة من العائلة المالكة وأسامة بن لادن، ونحن نعرف. صحفي؟ لا. كان إرهابيا متنكرا في قناع صحفي”.
وأكدت المجلة على العلاقة الوثيقة، التي تجمع بين كوشنر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي اتهمته المخابرات الأمريكية “سي آي أيه”، بأنه هو من أمر باغتيال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول . ولا يزال مصير جثته مجهولا لحد الساعة و سط ترجيحات من الأمن التركي بأنه تم حرقها.
وأشارت المجلة أن كوشنر و بن سلمان يتبادلان الرسائل بـ”الواتس آب”.
ونقلت المجلة عن أفي بيركويتز المتحدث باسم كوشنر في البيت الأبيض قوله في تغريدة على “تويتر” إن الكلام المنسوب لكوشنر في الكتاب غير صحيح.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت في نوقمبر/ تشرين الثاني الماضي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصف الصحافي الراحل جمال خاشقجي، بـ”الإسلامي الخطير”، في اتصال مع البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة نقلًا عن أشخاص مطلعين، إن “بن سلمان” وصف خاشقجي بـ “الإسلامي الخطير” بعد أيام على اختفاء الأخير، في اتصال هاتفي مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وأوضحت الصحيفة أن الاتصال جرى ين الجانبين قبل إقرار السعودية علنًا بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول التركية، و ذلك بعد 18 يومًا على اختفائه.
وهناك اجماع مثلما تقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن علاقات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بمستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، فضلا عن صفقات السلاح، هي السبب وراء موقف الرئيس دونالد ترامب، من قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.