متابعات-
رفض رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق "تركي الفيصل" استكمال مقابلة مع فضائية "فرانس 24"، حينما تحولت الأسئلة عن الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية المملكة بإسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وردا على سؤال حول شعوره عندما علم بمقتل "خاشقجي"، وهو الذي كان يعرفه جيدا وعملا سويا، قال "الفيصل": "لا شك أنها كانت جريمة فظيعة، والإحساس بالألم والأذى وقع مني ومن غيري".
وأضاف: "هذه الجريمة البشعة ستجد جزاءها من خلال الشرع الإسلامي الذي تحكم به المملكة في محاكمها".
ورفض "الفيصل" استكمال الحوار، وأنهاه فورا، عقب هذا السؤال، دون الالتفات إلى مذيع القناة، الذي كان يواصل أسئلته عن "خاشقجي"، ما اضطر المذيع إلى تقديم الشكر له، وإنهاء المقابلة.
رئيس الاستخبارات #السعودية الأسبق تركي الفيصل ينهي مقابلة على قناة France24 بعد محاولة المذيع طرح أسئلة بشأن الصحفي الراحل #جمال_خاشقجي. pic.twitter.com/FXsB7mFZjT
— ZaidBenjamin الحساب البديل (@ZaidBenjamin5) June 14, 2019
وسبق لـ"الفيصل" وهو ابن الاسرة الحاكمة في السعودية، أن عبر عن صدمته لفقدان ربيبه طويل الأمد، لكنه في المقابل لا يزال يقف وراء الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" في هذه الأزمة.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية "خاشقجي"؛ إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء "خاشقجي" قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
ومؤخرا، دعت المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء، "أغنيس كالامار"، إلى محاكمة علنية لقتلة "خاشقجي".
ولا تزال قضية اغتيال "خاشقجي" في أروقة المحاكم السعودية، ولم يصدر أي حكم ضد المتورطين فيها، وعلى رأسهم نائب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق "أحمد عسيري"، والمستشار المقال من الديوان الملكي "سعود القحطاني".