ملفات » قضية جمال خاشقجي

خديجة جنكيز: خاشقجي لم يكن عدوا لولي العهد السعودي

في 2019/07/27

متابعات-

نفت "خديجة جنكيز" خطيبة الصحفي السعودي الراجل "جمال خاشقجي" أن يكون الأخير عدوا لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، متعجبة من إقدام السلطات في المملكة على اغتياله.

وفي تصريحات لها نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قالت "خديجة"، إن "خاشقجي" اختار العيش في المنفى خوفا من بطش ولي العهد السعودي، بعد أن كان مستشارا للعائلة المالكة، وكان كاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست".

ولفتت إلى أنه يمكن القول إن الصحفي الراحل بالكاد شكل تهديدا لولي العهد، مضيفة: "لقد كان خاشقجي ينتمي إلى القصر ولم يأت من خارجه، لم يكن عدوهم".

وكانت "خديجة" أول من نبه السلطات والمنافذ الإعلامية إلى اختفاء "خاشقجي"، قائلة إنه تعرض للاختطاف والنقل إلى مكان آخر، لكنها لم تكن تعلم أنه قتل وقطعت أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول.

ولا تزال "خديجة" تطالب بالحصول على رفات "خاشقجي" لدفنه، ناهيك عن مطالبها المستمرة بالحصول على إجابات تتعلق بسبب مقتله، ودافع السعوديين لاعتماد مثل هذا النهج الوحشي في اغتياله.

علاوة على ذلك، تطالب "خديجة" بتوضيح حول عدم إصرار الأطراف الدولية على محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

ووصفت "خديجة" خطيبها الراحل بأنه "كان مفكرا ليبراليا متحمسا لازدهار الديمقراطية عقب ثورات الربيع العربي، لكنه شعر بخيبة أمل كبرى عندما كان مصيرها القمع".

وقتل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.

وقبل أسابيع، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، "أغنيس كالامار"، حمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل "خاشقجي" عمدا.

وأوضح التقرير أن العقوبات المتعلقة بقتل "خاشقجي" يجب أن تشمل ولي العهد السعودي وممتلكاته الشخصية في الخارج، داعيا الرياض إلى الاعتذار من أسرة "خاشقجي" أمام الرأي العام، ودفع تعويضات للعائلة.