متابعات-

لم تستبعد الأكاديمية والمعارضة السعودية "مضاوي الرشيد" الأنباء المتداولة حول تصفية "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، للتخلص من شهود وآثار جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وعبر حسابها الموثق على تويتر، قالت أستاذة علم الإنثربولوجيا الديني في كلية الملوك بجامعة لندن إنها لن تستغرب إن صدر أمر من "بن سلمان" بقتل "القحطاني"، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب السعودي "متداول منذ زمن".

وضربت  "مضاوي" المثل بجدها، قائلة: "فعلها (محمد) بن سعود (مؤسس الدولة السعودية الأولى) عندما قتل قاتل جدي (محمد طلال الرشيد) عام 1952 وقالوا إن القاتل انتحر".

و"محمد طلال الرشيد" هو الحاكم الثاني عشر والأخير في إمارة جبل شمر في حائل قبل تأسيس حكم "آل سعود"، المعروف حاليا بالمملكة العربية السعودية.

لن استغرب ان قتل م ب س القحطاني ليتخلص منه بعد مقتل خاشقجي - أسلوب سعودي متداول منذ زمن - فعلها ابن سعود عندما قتل قاتل جدي محمد طلال الرشيد عام ١٩٥٢ وقالوا ان القاتل انتحر https://t.co/Ym3vyO0Tzj

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 29, 2019

وكان الناشط الفلسطيني، المقيم بالنرويج "إياد البغدادي" أول من تحدث عن تصفية "القحطاني" عبر سلسلة تغريدات ذكر فيها أن مستشار "بن سلمان" المختفي عن الأنظار منذ أشهر، تمت تصفيته عبر "تسميمه بالسيانيد" حسبما بلغه من مصدر رفض الكشف عن هويته.

وأكد "البغدادي" أنه توصل، الثلاثاء الماضي، إلى أن "بن سلمان" هو من أمر بتسميم "القحطاني"، مشددا على أن مصدر المعلومة "مطلع وظل موثوقا لنحو عام" لكنه لا يستطيع كشف أي شيء عنه.

وأضاف أنه اتصل بمصدرين مستقلين على صلة بالمخابرات الأمريكية، أكدا له أن "القحطاني" توفي، وأنه "سيتم تبرير ذلك بأنه ناجم عن جرعة مخدرات زائدة".

لكن حساب المغرد "مجتهد"، المعروف بنشره معلومات عن كواليس العائلة المالكة في السعودية، نفى الأنباء حول وفاة "القحطاني"، مرجحا أن يكون "بن سلمان" هو من يقف وراءها، وأن إشاعتها قد تكون باقتراح من "القحطاني" نفسه.

وأوضح أن "بن سلمان" يحاول إخراج سيناريو لإخفاء "القحطاني" عن الأنظار بعد ضغوطات من "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لمحاكمته.

ويثير اختفاء "القحطاني" الكثير من التساؤلات، وتحدثت تقارير عن أن آخر ظهور له كان قبل أشهر في الإمارات.

وسبق أن أعلنت النيابة العامة السعودية منع "القحطاني" من السفر، وسط أنباء عن وضعه في الإقامة الجبرية، لكن "رويترز" نشرت تقريرا في بداية العام الجاري 2019 نقلت فيه عن مصادر على صلة بالديوان الملكي السعودي أن مستشار ولي العهد السابق لا يزال يتمتع بنفوذ ضمن دائرة "بن سلمان" المقربة.

وعُزل "القحطاني" من منصبه كمستشار لولي العهد، الحاكم الفعلي للسعودية، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعد اتهامه بالإشراف على اغتيال "خاشقجي" وتمريره الأوامر للقتلة عبر تطبيق سكايب.