حيفة لوموند الفرنسية-
توقفت صحيفة لوموند الفرنسية عند موضوع إعلان السلطات السعودية، الجمعة، أن المملكة ستفتح أبوابها أمام السياح الدوليين، وذلك في خطوة تهدف إلى تنويع مواردها.
وأشارت لوموند إلى أن تطوير السياحة يعد أحد المحاور الرئيسية لرؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي يهدف إلى إعداد أكبر اقتصاد عربي لفترة ما بعد النفط.
لفترة طويلة، كانت السعودية تصدر فقط تأشيرات للعمال الأجانب وأسرهم، وكذلك لحجاج بيت الله الحرام الذين يسافرون إلى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، قبل أن تبدأ في العام الماضي بإصدار تأشيرات لمشاهدي الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية من أجل البدء بالفعل في تطوير قطاع السياحة، ضمن الإصلاحات الليبرالية التي بدأها الأمير محمد بن سلمان والتي سمحت بفتح دور السينما وتنظيم الحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية في البلاد.
لكن الانتقادات الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، بما في ذلك اعتقال الناشطات الحقوقيات النسويات، وأيضا الاغتيال الوحشي للصحافي جمال خاشقجي العام الماضي، قد تقلل من حماسة السياح الأجانب لزيارة المملكة.
ولفتت لوموند إلى أن هذا الإعلان عن بدء منح التأشيرات للأجانب جاء بعد أسبوعين فقط من الهجمات المدمرة على منشآت للبنية التحتية النفطية السعودية، والتي ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران وهزت أسواق الطاقة العالمية.
وتأمل الحكومة السعودية، التي تواجه انخفاضا نسبيا في أسعار النفط، أن تنمو السياحة لتشكل 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030، وقد أنفقت الرياض مليارات الدولارات في هذا الإطار.
ففي عام 2017، أعلنت المملكة عن مشروع بمليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة وغيرها من مواقع على البحر الأحمر إلى منتجعات شاطئية فاخرة. وتقوم الدولة أيضا بتطوير مواقع أثرية مثل مدائن صالح، التي تضم مقابر من الحجر الرملي من نفس الحضارة التي بنيت فيها مدينة البتراء الأردنية القديمة الشهيرة.