صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية-
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مشروعا لشركة "أمازون" في السعودية جرى تجميده؛ بسبب مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" واستهداف الرياض لمالك الشركة الملياردير "جيف بيزوس".
وأشارت الصحيفة - التي يملكها "بيزوس"، وعمل بها أيضا "خاشقجي"- إلى أنه كان هناك مشروع بقيمة مليار دولار، للتعاون بين شركة "أمازون" (أكبر متجر إلكتروني في العالم) والسعودية أكبر منتج للنفط في العالم.
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي والملياردير الأمريكي تحركا في السنوات الماضية نحو تعاون لبناء مراكز بيانات لشركة أمازون في مملكة الصحراء.
ووفق الصحيفة تسبب قيام عملاء سعوديين بقتل "خاشقجي" (كاتب العمود بـ"واشنطن بوست")، في القنصلية السعودية في إسطنبول، في وقف "بيزوس" مالك الصحيفة مشروع "أمازون" بالمملكة، وفاقم الأزمة استهداف السعودية للملياردير الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بـ"أمازون" قولهم إنه لا يوجد أي تحرك بشأن الصفقة هذا العام رغم مضي عام على قضية "خاشقجي".
وأكدت الصحيفة أن "بيزوس" أو أيا من مسؤولي شركة "أمازون" ليسوا ضمن قائمة الحاضرين لمؤتمر دافوس الصحراء بالرياض الذي ينطلق غدا الثلاثاء بحضور رجال أعمال ومسؤولين ماليين كبار.
وأوضحت أنه رغم عدم رغبة أي من الطرفين إعلان نهاية الشراكة لكن التجميد جاء نتاج سلسلة من الأحداث أبرزها مقتل "خاشقجي" في إسطنبول، واستهداف "بيزوس" أغنى رجل في العالم من قبل الذباب الإلكتروني السعودي، فضلا عن اتهامه بأنه يهودي.
وذكرت أنه بعد أن نشرت مجلة "ناشونال إنكويرر" تقريرا عن علاقة "بيزوس" العاطفية خارج الزواج وتهديدها له بنشر صور فاضحة.
توصل مستشار "بيزوس" الأمني "غافين دي بيكر " فيما بعد إلى أن الحكومة السعودية لها منفذ إلى هاتفه النقال، وحصلت على معلومات، حسبما ذكرت الصحيفة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن "دي بيكر" قوله: "كانت الحكومة السعودية تقصد إيذاء جيف بيزوس"، ثم بدأت صحيفة واشنطن بوست حملتها الشرسة لتغطية جريمة مقتل "جمال خاشقجي".
وقال بعض رجال الأعمال إن العداء السعودي تجاه "بيزوس" نابع من قرار الملياردير الانضمام إلى رجال الأعمال الآخرين الذين رفضوا التعامل مع ولي العهد ومؤتمره الدولي المعروف بدافوس الصحراء في العام الماضي وهذا العام.
وذكر آخرون أن السعوديين بدأوا الهجوم ضد "بيزوس" لاعتقادهم خطأ أنه من وجه التغطية لجريمة مقتل "خاشقجي".
وقال مسؤول مقرب من "بيزوس" إن الأخير متمسك باتهاماته ضد "ناشونال إنكويرر" والسعوديين.
وبحسب مقربين من "بيزوس" فإنه يعتقد أن واحدة من النيران التي اشتعلت في علاقته مع السعوديين هو الاتفاق الذي وقعته "واشنطن بوست" مع "خاشقجي".