متابعات-
قال باحثون إن عائلة آل سعود الحاكمة في السعودية تشهد توتراً كبيراً في ظل سيطرة ولي العهد محمد بن سلمان على مقاليد الحكم، فضلاً عن فشل ذريع في السياسة الخارجية السعودية، خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال الكاتب والصحفي فؤاد إبراهيم، في ندوة في العاصمة البريطانية لندن نظمها مركز الجزيرة العربية لتعزيز الحريات، أمس الأحد، إن التركيبة الداخلية في نظام الحكم بالسعودية تغيرت منذ تولي الملك سلمان الحكم"، موضحاً أن المملكة تحولت من "السعودة" إلى "السلمنة"؛ أي تحول الحكم إلى عائلة الملك سلمان.
وأشار "إبراهيم" في الندوة التي حملت عنوان "حصاد 5 سنوات من حكم محمد بن سلمان"، إلى أنه حدث تغيير في شكل الدولة السعودية، وتم تقليص دور الأمراء وتقليص دور المؤسسة الدينية.
ولفت إلى "وجود أزمة في السعودية مع المؤسسة الدينية بعد اعتقال نحو خمسة آلاف ممن ينتمون إليها في السجون"، بحسب ما أورده موقع "الجزيرة مباشر".
وأوضح أن "بن سلمان" فشل في تنفيذ الخطة (رؤية 2030) التي وعد بها في العام 2016، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية (أكتوبر 2018)، مشيراً إلى تزايد حجم البطالة في المملكة.
بدوره تحدث الكاتب والباحث السياسي عبد الله أنس عن حدوث خلط في المفاهيم بين "المصلحة العامة للدولة والمصلحة الخاصة للنظام"، وكيف أصبح مفهوم المصلحة العامة للدولة هو ما يتفق مع المصلحة الخاصة للنظام.
وقال إنه لا يستطيع أن يرى أي إنجاز للسياسة الخارجية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية، متسائلاً عن سبب الإخفاق في سوريا رغم أنها تمثل عمقاً استراتيجياً للأمن القومي السعودي.
ولفت إلى أن الأمن القومي السعودي يمر "بحالة انتكاسة"؛ بعد أن وصلت صواريخ الحوثيين إلى عمق السعودية.
أما الرئيسة المؤسسة لمنظمة العمل النسائي ضد التطرف، شيماء حسن، فقالت إن الإصلاحات المزعومة لم تنفذ، خاصة في ظل عدم مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي واستمرار ولاية الرجل.
وأشارت شيماء إلى أنه تم في العام 2017 تفعيل قانون جديد لمكافحة الإرهاب، وهو أشد من قانون السابق الذي صدر عام 2014.
وأضافت أن السلطات السعودية استخدمت قانون مكافحة الإرهاب ضد حقوق الإنسان، خاصة المرأة، واعتقلت النساء المدافعات عن حقوق المرأة والحريات.