متابعات-
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن بلاده تبحث عن سبل لإصلاح العلاقة مع السعودية بأجندة أكثر إيجابية، مضيفا أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية بالمملكة.
وفي مقابلة أجراها مع "رويترز"، رحب "قالن" بمحاكمة المتهمين بقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في السعودية، والتي قضت، العام الماضي، بسجن 8 منهم لمدة تتراوح بين 7 و20 عاما.
وعلّق "قالن" على مسار القضية بالسعودية، قائلا: "كانت لديهم محكمة، أجريت المحاكمات، لقد اتخذوا قرارا، لذلك نحن نحترم هذا القرار"، ما اعتبره مراقبون تغيرا ملحوظا في الخطاب التركي.
وكان القتلة قد نفذوا الجريمة، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، واستنكرت أنقرة، حينها، ما اعتبرته تراخيا من جانب سلطات المملكة في محاسبتهم.
ووصفت أنقرة الأحكام الصادرة عن القضاء السعودي بحق المتهمين، العام الماضي، بأنها "لا ترقى إلى مستوى التوقعات"، وحثت السلطات السعودية على التعاون مع تركيا حيث تجري محاكمة غيابية لـ20 مسؤولا سعوديا.
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عام 2018، إن الأمر بقتل "خاشقجي" جاء من "أعلى مستويات" الحكومة السعودية، وأورد تقييم استخباراتي أمريكي، صدر في فبراير/شباط من هذا العام، أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وافق على القتل، وهي تهمة ترفضها السعودية.
وحول مقاطعة المنتجات التركية، كشفت بيانات رسمية، الأحد، أن قيمة واردات السعودية من تركيا زادت في فبراير/شباط الماضي مقارنة مع يناير/ كانون الثاني، لكنها ظلت أقل بنسبة 98% منها في العام الماضي، عقب مقاطعة غير رسمية من المملكة.
وهوت تركيا إلى المرتبة 67 من حيث الصادرات للمملكة، من المركز 11 في فبراير/شباط من العام الماضي، وفقا للبيانات.
ولم تعترف الرياض رسميا بمقاطعة البضائع من تركيا، لكن رجال الأعمال السعوديين أيدوا هذه الخطوة، العام الماضي، ردًا على ما اعتبروها سياسات عدائية من أنقرة تجاه بلدهم.