إنتلجنس أونلاين - ترجمة الخليج الجديد-
أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، بأن رئاسة الاستخبارات السعودية العامة أطلقت مؤخرا حملة توظيف كبرى عبر الإنترنت للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في إطار إعادة تأهيل الجهاز بعد فضيحة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وأوضحت المصادر أن المرشحين للوظائف يمكنهم التقديم عبر منصة "أبشر"، التي توفر الوصول إلى خدمات الحكومة السعودية، وفقا لما أوردته مجلة "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية، المعنية بشؤون الاستخبارات.
المنصة أنشأتها شركة "علم" لأمن المعلومات، التي أسسها ولي العهد السعودي السابق، الأمير "محمد بن نايف"، وتتيح التقديم للوظائف بمشروعات تنفذها شركة مقاولات العمارة الحديثة (MACC) لصالح جهاز الاستخبارات العامة.
وتخضع تلك الشركة للسيطرة المباشرة من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وحصلت على عدد من العقود التي كانت تمتلكها سابقًا شركة "سعودي أوجيه"، بحسب المصادر.
وسبق أن أعلنت إمبراطورية القطاعات المتعددة إفلاسها وتصفية أعمالها في السعودية وإقفال أبوابها وتسريح موظفيها بشكل نهائي وكامل عام 2017، وهي الشركة التي أسسها رئيس الوزراء اللبناني الراحل "رفيق الحريري"، الذي ارتبطت عائلته بعلاقات وطيدة مع "بن نايف".
ويرأس الاستخبارات العامة السعودية "خالد بن علي الحميدان" منذ عام 2015، عندما عُين في منصبه في عهد "بن نايف"، لكنه غير ولاءه لصالح فريق الحكم الحالي، بزعامة "بن سلمان".
ويعمل "الحميدان" حاليا على تعزيز أنظمة الاستخبارات السعودية العامة بمعدات حصلت عليها الشركة الوطنية للأنظمة المتقدمة (ناسكو) وشرعت في تركيبها، حسبما أكدت مصادر المجلة الفرنسية.
وتعمل "ناسكو" على تزويد الحرس الملكي السعودي بأنظمة الأمن، ويديرها "طلال العقاد"، نجل الثري اللبناني السعودي "عمر العقاد"، عبر شركة العقاد القابضة (AICO).
ويتم توفير أنظمة الاتصالات الخاصة بالاستخبارات السعودية العامة من قبل شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة (ACES) برئاسة رجل الأعمال "أكرم أبو راس"، وهي الموزع لأنظمة "موتورولا" و"هواوي" و"ألكاتيل لوسنت" و"هانيويل" و"سيل ماكس".
كما حصلت الاستخبارات السعودية العامة على أنظمة اتصالات صوتية ومرئية داخلية من شركة "Empowering Energy" التي تدير الأنظمة ذاتها في القصر الملكي السعودي.
وعلى المستوى العسكري؛ اعتادت الاستخبارات السعودية العامة الحصول على معداتها عبر قنوات أكثر سرية لفترة طويلة، مثل مجموعة "فيصل بن حميد" للأمن والدفاع والأمن (SEDS).
ولطالما حصلت SEDS على تلك المعدات من موزعين أمريكيين صغار، بما في ذلك شركة الدفاع الأمريكية "فالكون"، ومقرها في كنتاكي.
كما امتلكت الشركة فروعا تابعة لها في فيرجينيا، لفترة وجيزة (عامي 2017-2018)، إلى أن فقدت عائلة "بن حميد"، التي تنتمي إلى قبيلة "عبيدة" نفوذها تحت حكم "بن سلمان".