متابعات-
أعلنت "خديجة جنكيز" خطيبة الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، عن عقد جلسة استماع جديدة في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، حول مقتله.
وقتل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وقالت "خديجة" في تغريدات على حسابها بـ"تويتر": "لقد مرت تقريبا 3 أعوام على مقتل جمال، الجريمة الشنعاء التي لم ير لها مثيل من قبل جلسة استماع أخرى تم تحديد موعدها غدا في إسطنبول لقتلته سنكون هناك، منتظرين أمام أبواب العدالة كالمعتاد".
وأضافت أنه "خلال جلسة الاستماع الماضية، قمنا بطلب إضافة الأسماء الجديدة التي وردت في تقرير الاستخبارات الأمريكية لملف القضية، وقد قوبل بالرفض من قبل القاضي بسبب أن الأسماء لن تضيف أي شيء للمغزى العام للقضية، سوف نعاود الطلب مرة أخرى".
وتابعت أن "ثمن هذا القتل ليس جمال فقط، ولكن هذه جريمة قتل ضد الإنسانية وهذا الجرم لا يمكن أن ينسى أو يغتفر، سأبذل قصارى جهدي وأفعل ما يمكنني فعله لأتأكد من أن العدالة تم تطبيقها في هذه القضية".
وفي فبراير/شباط الماضي، نشرت الاستخبارات الأمريكية تقريرا خلص إلى أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وافق على خطف أو قتل "خاشقجي"، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية السعودية رفضها "القاطع" لما ورد في التقرير من "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة".
وفي محاكمات، وصفتها منظمات دولية بأنها "عدالة مثيرة للسخرية"، حاكمت السعودية 11 شخصا، ليس بينهم قيادات، وأصدرت أحكاما على 5 منهم بالإعدام، وعلى 3 آخرين بالسجن لسنوات عديدة، بينما برأت 3 آخرين.
وبعد ذلك تراجعت محكمة سعودية بشكل نهائي عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مدانين في مقتل "خاشقجي"، مكتفية بسجن 8 بأحكام متفاوتة بين 20 و7 و10 سنوات، وغلق مسار القضية.
وتواجه العدالة السعودية انتقادات من منظمات دولية وجمعيات معنية بحقوق الإنسان حول العالم، لتجنبها إدانة كبار المسؤولين عن اغتيال "خاشقجي" والمسؤولين الذين أصدروا أمر اغتياله.
والثلاثاء، قال البيت الأبيض إن المحادثات التي سيتم بدؤها مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان"، والذي وصل إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، ستركز على قضية مقتل "جمال خاشقجي" على يد فرقة اغتيالات في القنصلية السعودية بإسطنبول، وهي القضية التي أحدثت هزة في العلاقات بين الرياض وواشنطن.