متابعات-
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لم يغير موقفه حول جعل السعودية منبوذة وتدفع ثمن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، رافضا التعليق على أنباء الزيارة المرتقبة له إلى المملكة، والتي تداولتها تقارير خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان-بيير"، مساء الأربعاء.
تصريحات "كارين" جاءت ردا على سؤال من الصحفي "زيك ميلر"، كبير المراسلين بالبيت الأبيض، حيث قال إن الاستخبارات الأمريكية قيمت من قبل بأن ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" يقف خلف مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".
وأضاف "ميلر": "تعهد الرئيس بايدن عقب ذلك التقييم بأن يجعل السعودية منبوذة حتى تدفع ثمن مقتل هذا الصحفي، كيف تتوافق تلك التوجهات مع التقارير الواردة حول زيارة مرتقبة للرئيس إلى السعودية ولقاء ولي العهد؟".
وردت "كارين جان-بيير" على "زيك" بالقول: "دعني أولا أن أقول أن الرئيس لم يغير رأيه، ما قلته أنت هو رأيه الذي لا يزال يتمسك به حتى اليوم، أما عن الزيارة فليس لدي ما أعلن عنه في هذا الإطار".
لكن الصحفي الأمريكي بدا مصرا على تكرار سؤاله بصيغة أخرى، فقال: "أسألك.. ما هو الثمن الذي دفعته السعودية حتى يكافئها الرئيس بزيارة؟"، لترد متحدثة البيت الأبيض: "أفهم سؤالك يا زيك، ولكن ليس لدي زيارة للإعلان عنها من الأساس، لذلك فليس لدينا نقاش في هذه المسألة".
وجاء ذلك السجال على خلفية التقارير التي تتحدث عن زيارة مرتقبة لـ"بايدن" إلى السعودية، ولقاء محتمل مع ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، وهي التقارير التي قرأها متابعون على أنها تحمل تغيرا اضطراريا لموقف الرئيس الأمريكي من ولي العهد السعودي، الذي أكد، قبل وبعد وصوله إلى السلطة، أنه لن يتعامل معه، بل مع والده الملك "سلمان".
التقارير عن زيارة "بايدن" المحتملة إلى السعودية كشفتها شبكة CNN الأمريكية ووكالة الأنباء الألمانية، حيث تحدثا عن أن تلك الزيارة ستتم في نهاية يونيو/حزيران الجاري.
لكن وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" وصف الأمر بـ"الشائعات"، خلال حديثه في منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، قبل يومين.
وفي قت سابق، الأربعاء، قدمت مجموعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأمريكي، تضم ما يقرب من 50 عضوا بمجلس النواب، تشريعا لإنهاء "التورط الأمريكي في الحرب السعودية على اليمن".
وشدد نص التشريع المقدم لقيادات الكونجرس، على ضرورة إنهاء التدخل العسكري الأمريكي غير المصرح به في حرب السعودية في اليمن.