متابعات-
رفض النائب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي "آدم شيف"، الأحد، الزيارة التي ينوي الرئيس "جو بايدن" القيام بها للسعودية، أو أن يلتقي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي قال إنه "ذبح" مقيما أمريكيا.
جاء ذلك في حوار "شيف"، الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس"، والذي أشار فيه لمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول، وهي العملية التي أكد تقرير الاستخبارات الأمريكية أنها تمت بموافقة "بن سلمان".
وردا على سؤال عما إذا كان "بايدن"، الذي أقر يوم الجمعة بإمكانية زيارة المملكة العربية السعودية قريبا، يجب أن يتوجه إلى دولة مصدرة للنفط ويلتقي ولي العهد، الحاكم الفعلي لها، قال "شيف": "في رأيي، لا".
وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، أضاف المشرّع الأمريكي: "لن أذهب، لن أصافحه، هذا شخص ذبح مقيماً أمريكياً، وقطعه إلى أشلاء وبأبشع طريقة، مع سبق الإصرار والترصد".
وأضاف: "إلى أن تُجري المملكة العربية السعودية تغييرا جذريا فيما يتعلق بحقوق الإنسان (الخاصة بها)، لا أريد أن أفعل شيئا معه (بن سلمان)".
كما رفض الحجج القائلة بأن "بايدن" يجب أن يزور المملكة في محاولة لحملها على زيادة إنتاج النفط وخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وهي مشكلة للرئيس وزملائه الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وقال "شيف" إنه يتفهم التأثير السعودي على أسعار النفط، لكنه اعتبر ذلك "حجة مقنعة" للولايات المتحدة للتخلص من النفط "حتى لا يكون لدينا طغاة وقتلة هم من يتخذون القرارات".
يذكر أن "خاشقجي"، وهو مقيم في الولايات المتحدة كتب أعمدة رأي في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد سياسات "بن سلمان"، قُتل وتم قطع أوصاله في 2018 من قبل فريق سعودي في قنصلية المملكة بإسطنبول.
ونفت السعودية، مرارا، أي تورط لولي العهد في القتل، ورفضت تقريرا استخباراتيا أمريكيا صدر في فبراير/شباط 2021، قيّم أنه "وافق على عملية في إسطنبول بتركيا للقبض على خاشقجي أو قتله".